الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا منارة تعليمية جديدة في مدينة برج العرب بالاسكندرية تختلف عن باقي الجامعات كليا في نظامها التعليمي وشروط الالتحاق بها وطرق التدريس، والجامعة اليابانية أول جامعة بحثية في مصر تسعي إلي الريادة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا،جاءت فكرة إنشاء الجامعة عام 2003 في منتدي الحوار العربي الياباني،وكانت إحدي توصياته إنشاء جامعة في دولة عربية،تقدمت عدة دول وتم اختيار مصر لتحمل الجامعة اسم دولة اليابان،و ذلك نظرا لأهمية مصر ولاقتناع الحكومة اليابانية أن استقرار مصر هو استقرار للمنطقة. "الأخبار" قامت بجولة في هذا الصرح العلمي الذي يجعلك تشعر بالفخر لكونه مصنعا لعقول تفكر وتبتكر وتساهم في تطوير بلدها بدلا من ان تحفظ منهجا حتي تجتاز اختبارا حتي تتخرج وتلتحق بسوق العمل فقط. حيث يجري حاليا إنشاء مقر الحرم الدائم للجامعة والذي يقام علي مساحة مائتي فدان بتكلفة مليار جنيه ومن المقرر ان يتم الانتهاء من المرحلة الأولي له في سبتمبر القادم. حيث تشرف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة علي عملية تنفيذ الحرم الجامعي ،الذي صممته اليابان، ،وتصل تكلفة المرحلة الأولي من الحرم الجامعي إلي مليار جنيه. و تحتوي المعامل البحثية بالجامعة علي معدات فريدة من نوعها منها الميكروسكوب الالكتروني النافذ "TEM"و الذي تصل درجة تكبيره إلي مليون ونص،و تم تركيب أجزاء إضافية له جعلته فريدا في مصر.وقعت الحكومة المصرية مع هيئة التعاون الدولي اليابانية "الجايكا"منحتين الأولي في مايو الماضي بقيمة 90 مليون دولار والثانية في ديسمبر الماضي بقيمة 9 ملايين دولار،و ذلك لتنفيذ مشروع توريد أجهزة تعليمية وبحثية لصالح الجامعة. وأكد د. أحمد الجوهري رئيس الجامعة المصرية اليابانية حرص الرئيس السيسي علي الاهتمام بمشروع الجامعة اليابانية، وتوجيهه بسرعة إنهاء إنشاء مقرها الجديد الذي يجري العمل به حاليا، ومن المقرر الانتهاء منه أواخر العام الجاري بما يجعلها نموذجًا يحتذي به في التعليم والبحث العلمي من خلال توسعها في العديد من المجالات الدراسية كدراسات السلام والعلوم السياسية في المستقبل والموافقة علي بدء الدراسة بمرحلة البكالوريوس بالهندسة والادارة. و قال الجوهري إن الجامعة تخدم البحث العلمي في مصر في مختلف المجالات الهندسية والعلوم التطبيقية. وقال إن الجامعة علي مستوي عالمي وتعد نموذجا يجسد التعاون المصري الياباني في مجالي البحث العلمي ومنهجية نظم التعليم اليابانية في مصر والشرق الأوسط وافريقيا، واضاف أن تطبيق نموذج التعليم الياباني علي أرض مصر، سيكون له أثر كبير في النهوض بمنظومة التعليم الجامعية في مصر وأكد ان ما تنتهجه الجامعة المصرية اليابانية من استراتيجيات في مجال الابحاث التطبيقة لدعم الصناعة.