وتقترب فعاليات الانتخابات الرئاسية حيث يبرز علي الساحة ما هو معقود علي نتائجها من آمال وتطلعات لصالح مستقبل هذا الوطن. كل هذا مرهون بحماس وإقدام المواطن علي المشاركة الفاعلة بأداء الواجب الانتخابي الوطني. إنه مطالب بالحرص علي التوجه الي لجان التصويت لاختيار المرشح الذي يحقق ما يتمناه لصالح الوطن وبالتالي لصالحه. لابد أن يضع في اعتباره أن لصوته أهمية كبيرة في تحديد متطلبات المستقبل له ولأولاده وللأجيال القادمة. إن الهدف من وراء هذه الانتخابات.. استكمال مسيرة التنمية والارتفاع بمستوي معيشة المواطنين وما يرتبط بها من خدمات أساسية تشمل التعليم والصحة وكل المرافق العامة. كل هذا الذي يأمله المواطن.. جري إقامة الجانب الأكبر من ركائزه بإعتبارها الأساس السليم لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. ما تم في هذا الشأن شمل اقامة شبكة واسعة من الطرق الحديثة ومحطات الكهرباء التي قضت علي ظاهرة انقطاعها إلي جانب العديد من المشروعات القومية التي تأتي في مقدمتها توسعة قناة السويس وإقامة أضخم منطقة اقتصادية حولها. هذه المشروعات بدأت تضخ عائدها الاقتصادي الذي سوف يتزايد في الشهور والسنوات القادمة. تحقيق هذه الإنجازات كان ضمن البرنامج الانتخابي للرئيس السيسي في ولايته الاولي.. انها كانت دعما لانتخابه بعد ثورة الشعب في 30 يونيو 2013 التي خلصتنا من حكم جماعة الإرهاب الإخواني. إن ما تحقق وما سوف يتحقق يتماشي ويتوافق مع الطموحات الشعبية في التحرك نحو بناء الحياة السليمة والمستقرة. تنفيذ المزيد من هذه المشروعات والإنجازات يعتمد علي ولاء وإنتماء كل مواطن شريف يتطلع الي تقدم وطنه ورفعته. في هذا الإطار لابد أن يكون محور ادلائه بصوته في الانتخابات هو إعطاء الضوء الأخضر للمضي قدما فيما بدأناه. هذا المواطن برهن علي عظمة وصدق توجهاته الوطنية بدعمه ومساندته لبرنامج الاصلاح الإقتصادي وهو ما تجسد في صبره وتحمله للأعباء المترتبة علي تبنيه وتنفيذه. الجميع بثقتهم وتجاوبهم دعموا وساندوا هذا البرنامج لانقاذ الأوضاع الاقتصادية للدولة المصرية من جذورها. إنهم يدركون أن نتائجه سوف تنعكس إيجابا بإذن الله علي حياتهم المعيشية. إنها ليست سوي عملية جراحية حتمية وضرورية.. كنا في أشد الحاجة إليها تجنبا للإنهيار. إن مباركة المولي عز وجل لهذه المسيرة تجلت في فيض نعمته المتمثلة في ثروة الغاز التي تم اكتشافها داخل حدودنا البحرية بالبحر المتوسط. هذا الخير يمثل عاملا مساعدا في عملية التنمية وصولا الي الرخاء والازدهار المأمول. علي ضوء هذه التطورات المبشرة فإن الشعب كل الشعب مطالب في مرحلة ما بعد الانتخابات بادراك أن هناك واجبات أساسية لابد أن يلتزم بها. ان عليهم الإيمان بأن إرساء دعائم الاستقرار الاقتصادي الذي يحقق الرخاء والازدهار الحقيقيين مرهون بما يقدمونه من عمل وإنتاج. الالتزام بهذه المتطلبات يأتي تفعيلا لمبدأ أن القادر الذي لا يعمل ولا ينتج ليس له حق التطلع إلي الحياة الكريمة. إننا نحتاج لهذا العمل والإنتاج لسد احتياجات استهلاكنا وتحقيق فائض للتصدير لدعم مسيرتنا الاقتصادية. عليه مساعدة الدولة فيما تستهدفه من تنمية وإتاحة فرص للعمل. هذا التوجه يتجسد في إقامة المشروعات للقضاء علي مشكلة البطالة. إنه وفي سبيل تحقيق هذا الهدف تم إصدار قانون جديد للاستثمار لتشجيع وتحفيز وجذب الاستثمار لإقامة المشروعات. ان هدفها اتاحة ماهو مطلوب من فرص عمل. إن إيجابية وفاعلية هذا القانون تبشر بالمزيد من التفاؤل. إن إلتزامنا بما هو مطلوب منا من واجبات.. هو الطريق نحو تعظيم النجاحات. لا جدال أن ماتحقق حتي الآن.. يحتاج إلي المتابعة والرعاية ضمانا لاستمرارية العطاء وجني الثمار. إن تعهدنا بايجابية وانضباط سلوكياتنا هو السبيل لتعظيم الانطلاقة نحو آفاق النهوض والتقدم. يأتي في مقدمة ما يجب الإلتزام به الحرص علي آداء الواجب الإنتخابي. إن آملنا كبير في أن تزخر الولاية الجديدة للرئيس بعد انتخابه بقائمة جديدة من المشروعات.. هذه الآمال تتزايد وتترسخ بالانتصارات التي تحققها قواتنا المسلحة والشرطة وما تقوم به في إطار عملية سيناء 2018 لقطع دابر الإرهاب. إن إرساء دعائم الاستقرار الذي نستهدفه يستند الي توفير الأمن والأمان بإعتباره ركيزة أساسية لجهود التنمية بكل ربوع هذا الوطن.