لن أمدح في الرئيس السيسي؛ أو أكتب عن إنجازاته؛ أو حتي أدعو أهلي وقرائي والمواطنين بالذهاب لانتخابه؛ فالرجل لا يحتاج إلي كلماتي؛ أو تأييدي؛ أو تطبيلي؛ أنا أو غيري.. فقط أتساءل معكم: هل منحنا الدستور والقانون المشاركة في الانتخابات؟.. هل نثق في قضائنا الشامخ؟ هل نسير وراء ادعاءات باطلة ودعوات مغرضة بمقاطعة الانتخابات الرئاسية؟ هل يتفق ال 100 مليون علي اختيار السيسي لفترة ثانية؟ بالتأكيد لا.. فالله سبحانه وتعالي عليه اختلاف؛ وبالتأكيد هناك من يرفض انتخاب الرئيس.. لكن السؤال الأهم؛ لماذا نذهب إلي صناديق الاقتراع ؟.. نذهب لأنه حق دستوري لنا جميعا.. نذهب لأننا نرفض التدخلات الخارجية في شؤننا، نذهب لأننا وحدنا من تحملنا ضريبة الإرهاب الغاشم؛ ودفع أولادنا وأخوتنا الشهادة حتي تسير أختي وأختك؛ أمي وأمك؛ أبي وأبوك ؛ ابني وابنك في منتصف الليل ينعمون بالأمن والأمان.. فلنذهب إلي صناديق الاقتراع حتي وإن انتخبنا المرشح الرئاسي موسي مصطفي موسي؛ رغم أني قد تكون شعبيتي أكثر منه في مناطق كثيرة خاصة في بلدي بالصعيد.. لكن فلنشارك جميعا؛ فلنضرب أروع الأمثلة كما ضربناها من قبل في 30 يونيو و25 يناير؛ حتي وإن انتخبنا »موسي». ● الفيلم التسجيلي لشعب ورئيس الذي تمت إذاعته أول أمس كان إبداعا وتألقا لم يحدث من قبل؛ لأول مرة نري رئيسا يواجه شعبه بهذا الوضوح؛ المخرجة المبدعة ساندرا نشأت تفوقت علي نفسها كعادتها؛ نقلت نبض الشارع؛ تغلغلت وسط البسطاء.. واجهت الرئيس بجميع الحقائق.. لكن كانت ردود الرئيس حاسمة؛ مقنعة؛ تكسوها خفة الدم؛ وقبول النقض؛ يملأوها الأمل والحلم.. » شعب ورئيس » عمل عالمي رائع يستحق المشاهدة من الجميع مثله مثل مسرحية » سلم نفسك » للمبدع خالد جلال الذي أعاد الروح والأمل.. عاشت مصر بإبداعها وتألقها حرة أبية رغم أنف الكارهين.