دعا الاتحاد الافريقي أمس المجتمع الدولي والدول الافريقية خصوصا الي التضامن مع الصومال حيث يحتاج شخص من كل ثلاثة الي مساعدات انسانية بسبب التأثير المزدوج للمعارك والجفاف، فيما وصف بأكبر كارثة إنسانية في العالم حاليا. وجاء في بيان للاتحاد الافريقي ان "حوالي ثلاثة ملايين شخص بحاجة لمساعدات انسانية. وقد ادي هذا الامر الي عمليات نزوح مكثفة للسكان الي المدن وخصوصا الي مقديشو وكذلك الي الدول المجاورة". واضاف البيان ان "رئيس المفوضية الافريقية (جان بينج) يحث الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي للمساهمة في التخفيف من الام الشعب الصومالي. واشار البيان الي ان جان بينج "اعطي توجيهات لقوة الاتحاد الافريقي في الصومال للمساهمة في كل ما يمكنها القيام به لحماية الطاقم الانساني في مقديشو"، مشيرا الي ان القوة تقدم مساعدات انسانية محدودة منها خدمات صحية ومياه لسكان العاصمة مقديشو". من ناحية أخري أعلن برنامج الغذاء العالمي أنه يدرس العودة إلي المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب الإسلامية لمواجهة الآثار الإنسانية التي خلفتها آثار الجفاف الخطير والنزاعات الدائمة. وأضاف أن "برنامج الأغذية العالمي سيتشاور أيضا مع الحكومات المانحة لضمان قبول التعقيدات والمخاطر المرتبطة باستئناف العمليات الإنسانية"، وكان متمردو حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة قد أرغموا المجموعات الإنسانية الأجنبية علي الرحيل قبل سنتين، لكنهم أطلقوا الأسبوع الماضي نداء لمساعدة آلاف الأشخاص المتضررين من جراء الجفاف الخطير الذي يضرب الصومال.