استطاع د.عصام شرف رئيس الوزراء ان يعيد الثقة بينه وبين الثوار التي اهتزت عقب البيان الذي ألقاه امس الاول بعد لقاء استمر 4 ساعات مع ممثلي القوي الثورية في محاولة لاقناعهم علي قدرته بتنفيذ المطالب التي رفعوها بالميدان في الجمعة الماضية.. التقي رئيس الحكومة 25 ثائرا يمثلون الائتلافات والاتحادات والقوي الثورية.. مؤكدا لهم استعداده للنزول الي ميدان التحرير في حال عدم القدرة علي تنفيذ مطالب الثورة لان شرعيتي نابعة من الميدان.. التعديل الوزاري والمحاكمة العلنية لرموز النظام السابق وقتلة الشهداء وتخصيص دوائر خاصة بهذه المحاكمات، وتغيير المحافظين، ووضع حد أدني للأجور، وتغيير الموازنة الجديدة وأولوية للتعليم والصحة وتطهير الداخلية..هذه هي المطالب التي قدمها الثوار لرئيس حكومة الثورة والتي لقي بعضها قبولا ولقي الاخر اعتراضا.. شباب الثورة سواء من الذين حضروا لقاء شرف او من الذين لم يحضروا كان لهم رأيهم الخاص حول الاحداث والاعتصام المفتوح بالميدان. عدم الاستقرار أكد د. طارق زيدان منسق ثورة مصر الحرة وعضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة خلال اللقاء ان الحكومة لاتستجيب لمطالب الثورة الا اذا خرج الثوار الي الميدان واصبح هناك مليونيات مما يؤكد علي ان الضغط هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق وتنفيذ المطالب حيث يدل ذلك علي ان الحكومة هي السبب في حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد حاليا وانها السبب ايضا في عودة المليونيات مرة اخري.. واشار زيدان الي ان ولاء الثوار ليس للمجلس العسكري ولا الحكومة ولكن لمصر.. واضاف زيدان اننا ننتظر التعديل الوزاري في وقت محدد علي ان يكون بعيدا كل البعد عن انصار وذيول الحزب الوطني المنحل.. كما ان هناك محاولات من قبل الثوار لعقد لقاء مع المجلس العسكري لتحديد اختصاصات ومهام رئيس الحكومة والتأكيد علي تنفيذ مطالب الثورة. وقال سيد ابوالعلا من الوعي المصري ان لقاء شرف اول امس مع وفد من القوي الثورية انما هو محاولة منه للخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه عقب بيانه الاخير الذي اصاب الجميع بالاحباط .. مشيرا الي ان هناك شعورا بتدخل المجلس العسكري في اختصاصاته وعدم تحقيق المطالب المشروعة وان شرف يسعي جاهدا للبحث عن طريقة لانقاذ نفسه بعد مظاهرات الجمعة الماضية التي اعادت الروح مرة اخري للميدان.. واضاف ابوالعلا ان اللقاء لم يكن متوقعا حيث كان من طرف واحد ولكنه اكد علي النزول الي الميدان في حالة عدم تحقيق المطالب وان الاعتصام مستمر حتي نري التغيير الوزاري. وقال المهندس طارق عبد المحسن مؤسس حركة الثورة المصرية ان الفكر المسيطر علي الحكومة حاليا هو الفكر القديم الذي يعيدنا الي أيام الثورة وان شرف عليه ان يدرك ان من أتي به الي رئاسة الحكومة قد يكون سببا في الاطاحة به لو لم يتم الاستجابة الي الثوار وان نغمة التسويف المتبعة من قبل الوزراء الحاليين في غاية الخطورة لانها نوع من المماطلة التي تستفز الثوار وتعمل علي حشد الناس في الميدان.. وان هناك مطالب لابد من تحقيقها علي رأسها التغيير الوزاري واستقالة الجمل وتطهير الاعلام وتغيير المحافظين واقصاء الوجوه القديمة التي مازالت تتعامل بنفس عقلية الحزب الوطني.. وابدي عبد المحسن ترحيبه برد شرف علي مطالب الثوار ..مؤكدا ان هذا ما كنا نتوقعه ولكن يجب التعجيل في اتخاذ القرارات لان البطء هو السبب وراء تخوف الكثيرين. مليونية »شرف« وأكد جهاد سيف من الوعي المصري وأحد المشاركين في اللقاء انه تم عرض المطالب بوضوح وان كانت هناك ضغوط من المجلس العسكري علي شرف فنحن مستعدون بالوقوف الي جواره.. مشيرا الي إن الثوار مستعدون لتنظيم مليونية لدعم "شرف" إذا كانت هناك ضغوط تمارس عليه لعدم تمكينه من تحسين اداء حكومتة لتنفيذ مطالب الثورة.. وقال سيف لابد من ضرورة علنية المحاكمات والعقاب الشديد لقتلة الثوار والمتظاهرين الذين تسببوا في هذه المليونية امس الاول . أفلح إن صدق وقال ضياء عبدالعزيز عضو الاتحاد العام للثورة ردا علي كلام الدكتور عصام شرف بأنني اكتسبت الشرعية منكم وانني سأنزل الميدان لو لم تتحقق مطالبكم قال "افلح ان صدق " في اشارة منه الي انه لو حدث ذلك سيكون تقديرا واحتراما كبيرا للثوار الذين وضعوا ثقتهم في شرف وفي قدرته علي تنفيذ المطالب وان الوضع الحالي يحتم علي المجلس العسكري والحكومة التعامل بجدية مع الامور واشارت شرمين حجازي من حركة الثورة المصرية الي ان الثوار قدموا رسالة لشرف مفادها بأنك لو لم تكن علي قدر المسئولية ارحل ونحن معك ولن نغادر الميدان إلا بعد تحقيق عادل لمطالب الثورة. وأكد المهندس محمد طلعت انه علي شرف الاختيار بين ان يعلن في بيان واضح ورسمي امام الجميع عن فترة زمنية محدده لتحقيق المطالب او ان يقدم استقالته واستقالة حكومته