ا لنائب محمد حبش »وسط« وعدد من الشخصىات السورىة اثناء الحوار أمس فى دمشق بدأت أمس فعاليات اللقاء التشاوري للحوار الوطني الذي ينظمه النظام السوري علي مدي يومين لمناقشة التعديلات الدستورية والبحث في مشروع قانون حول التعددية الحزبية، وذلك بحضور أكثر من مائة شخص وغياب معارضين بارزين بعد أن قرروا مقاطعته بسبب استمرار اعمال العنف. وقال أحد عناصر المعارضة إنها تشترط لكي تدخل في حوار مع النظام انسحاب القوات السورية من المدن والافراج عن المعتقلين والسماح بالتظاهر السلمي فضلا عن اجراء تحقيق حول الجرائم المرتكبة ضد المتظاهرين. ويشارك في اللقاء مندوبون عن حزب البعث الحاكم منذ 1963 وشخصيات مستقلة وعدد من مفكرين وعناصر أقل نفوذا من المعارضة. ووقف المشاركون دقيقة حداد علي ارواح "الشهداء". وأوضح فاروق الشرع نائب الرئيس السوري في مستهل اللقاء ان الهدف منه هو الاعداد لمؤتمر وطني شامل. وأشار إلي أنه تم توجيه الدعوة الي شخصيات وطنية من كل الانتماءات. وأكد أنه لا بديل للحوار "غير النزيف الدموي والاقتصادي والتدمير الذاتي".وقال إن فكرة اللاحوار "عبثية" وأن "الحروب الكبري والصغري والأزمات الوطنية والقبلية لم تنته يوما إلا بالحوار أو بواسطته". وأضاف أن الحوار الوطني يجب ان يتواصل "لفتح صفحة جديدة في تاريخ سوريا". واعتبر أن التظاهر غير المرخص يؤدي الي "عنف غير مبرر". وقال إن "هذا الحوار ليس تنازلا من الحكومة للشعب بل واجب علي كل مواطن عندما ننتقل من الايمان بأن الشعب هو مصدر السياسات كباقي الدول المتقدمة". وكانت الحكومة أعلنت في منتصف مايو انها ستجري "حوارا وطنيا" في جميع انحاء البلاد لمعالجة القضايا التي فجرت احتجاجات النظام. ويناقش اللقاء التشاوري علي مدي يومين دور الحوار الوطني في المعالجة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للأزمة الراهنة والآفاق المستقبلية وتعديل بعض مواد الدستور بما في ذلك المادة الثامنة التي تجعل من حزب البعث "الحزب القائد للدولة والمجتمع" لعرضها علي أول جلسة لمجلس الشعب وعدم استبعاد وضع دستور جديد للبلاد إضافة إلي مناقشة مشاريع قانون الأحزاب وقانون الانتخابات وقانون الإعلام.من جانبه، طالب الباحث والكاتب القريب من المعارضة الطيب تيزيني تفكيك الدولة الامنية ، وقال "ادعو الي ان يكون المؤتمر فعلا لقاء تاريخيا يؤسس لدولة القانون التي انتهكت حتي العظم".في تطور اخر، استدعت سوريا أمس السفير الأمريكي والفرنسي لديها للاعراب عن "احتجاج شديد" علي زيارتهما لمدينة حماة دون الحصول علي موافقة دمشق وهو ما اعتبرته خرقا للمادة (41) من معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية. وكانت الصحف السورية الصادرة قد واصلت أمس هجومها علي السفير الامريكي روبرت فورد بسبب تلك الزيارة، وذلك بعد أن ذكرت وزارة الداخلية السورية أن فورد التقي مع "مخربين وحضهم علي التظاهر والعنف ورفض الحوار". في غضون ذلك، أعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان أن الجيش السوري انتشر أمس الاول في قريتين في منطقة جبل الزاوية بمحافظة ادلب حيث قام بحملات تفتيش ومداهمات. وقال إن 27 دبابة اقتحمت بلدة كفرحايا حيث قام الجنود بالتنكيل بالاهالي وتحطيم اثاث منازل نشطاء مطلوبين علي القوائم ومصادرة اجهزة كمبيوتر وهواتف نقالة. كما اوضح أن الجنود اقتحموا لاحقا قرية الزابور المجاورة.