في دروته. الرابعة لمهرجان قفطانورتي الذي يقام سنويا بمدينة طنجة عرس الشمال بالمملكة المغربية كان الموعد مع سميرة سعيد لتحيي. ليلة كانت حقا من اروع ليالي المهرجان. ولعل ذلك يعود لما تملكه الديفا سميرة سعيد من ذكاء وموهبة واختيار جيد لأغانيها المحببة لجمهورها العريض في الوطن العربي. سميرة استطاعت حقا عبر مشوارها الفني ان تجمع بين الأصالة والمعاصرة فيما تغنيه. فهي ترضي الجيل الجديد بإيقاعاته، مع تمسكها بأهداب فن وطرب الزمن الجميل. وهذا ذكاء قلما يمكن لفنان أن يملكه ويمضي به في طريقه . لقد أشعلت سميرة أيادي جمهورها. بما غنته وأدته وأطربت به متابعيها فهي تستمع لكل جديد مع احتفاظها بالقديم المترسب في أذهاننا وهذه ثقافة فنية يملكها الفنان الناجح. اعجبني ايضا في هذه الدورة أن قام مديره زكي بوملال بتكريم النجم احمد زاهر الذي يمتلك شعبية كبيرة في المغرب وصفق له الجمهور كثيرا كثيرا. بالإضافة وجود المصمم المصري العالمي هاني البحيري الذي جاء للمهرجان خصيصا من باريس حيث كان يحضر مهرجان أزياء هناك. آخر السطور : ولأنني من متابعي هذا المهرجان أراه حقاً ينضج دورة بعد دورة ولذا اتمني من الصديق زكي بوملال ان يستطيع ان يعلو أكثر وأكثر بهذا المهرجان الذي يهدف لإبراز أهمية وجمال الأزياء المغربية والعربية بشكل عام وسط نجوم يحبها ويعشقها القلب لما تقدمه من زاد ثقافي وشجن يلامس القلوب.