حكاية غريبة انتشرت في قرية الجندي التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم كان بطلها طفل لا يتجاوز من العمر 14 سنة، تعرض للدغ من 8 ثعابين خلال 6 أشهر، وكل تلك اللدغات في توقيت واحد ومكان واحد، المثير أن الطفل تعرض للثلاث لدغات الأخيرة في أقل من أسبوع كان آخرها يوم الجمعة قبل الماضية، حتي ذاع صيته وبدأ الأهالي يبعدون أبناءهم عنه ولقبوه بطفل الثعابين، حتي أن والده من شدة خوفه عليه قرر ألا يخرجه من المنزل ومنعه من الذهاب إلي المدرسة حتي يجد تفسيرا لما يحدث لنجله الذي تختاره الثعابين هو بالذات دون باقي أخوته وأقرانه لتلدغه في ظاهرة اعتبرها غريبة وعجيبة، ولم يقف المشهد عند هذا الحد حيث سجلت دفاتر مستشفي أبشواي المركزي تواجد الطفل 7 مرات للحصول علي مصل الثعبان، وبمجرد دخوله المستشفي اصبحوا يعرفون أن ذلك الطفل قد جاءهم ملدوغا. يقول لنا عبد العاطي يس حمزاوي والد الطفل رأفت:» لم أعد احتمل.. الجميع كان يظن أن نجلي مريض وأن وقائع لدغ الثعابين له وهمية حتي شاهدوا ذلك بأعينهم»، ويوضح أن نجله رأفت عمره 14 عاما في الصف الثاني الإعدادي، تعرض للدغ 8 مرات من 8 ثعابين مختلفة كان آخرها يوم الجمعة قبل الماضية، وحصل من مستشفي أبشواي المركزي علي مصل الثعبان 7 مرات في فترة لم تتجاوز 6 أشهر، وكانت الثامنة من ثعبان غير سام ولم يكن بحاجة للمصل، مشيرًا إلي أنه قارب علي الجنون لأن كل الوقائع تختص نجلي فقط دون باقي أطفالي لدرجة أنه حبسه في المنزل حتي يجد تفسيرا لذلك الأمر الجنوني بحسب تعبيره،وكما يؤكد لنا فقد تمت كل اللدغات قبل المغرب بنصف ساعة وفي نفس المكان في أرضهم الزراعية،وحدثت أول مرة منذ 6حوالي أشهر،حيث كان بصحبة شقيقيه أحمد ومحمد لتنظيف الأرض الزراعية من الحشائش،و لدغه ثعبان في قدمه، وبعدها بشهر مباشرة تعرض للدغ أثناء قيامه بجمع محصول الملوخية حيث لدغه ثعبان ملفوف حول عود الملوخية في قدمه اليسري، والمرة الثالثة بعد شهر أثناء قيامه بحل وثاق الماشية ولدغه ثعبان من يده، والمرة الرابعة أثناء زراعة البرسيم، والمرة الخامسة في نفس المكان والتوقيت، ثم تعرض للثلاث لدغات الأخيرة في أسبوع واحد،وكانت كل لدغة علي مدار يومين وفي نفس المكان ونفس التوقيت. الطفل رأفت هو الآخر في حالة ذهول وهزال من كثرة تناوله للمصل،ويقول لنا :»لا أجد تفسيرًا لما يحدث لي، ولا أعرف لماذا تختارني الثعابين لتلدغني أنا دون غيري»، ويشير إلي أن بعض الثعابين تزحف من ورائه لتلدغه دون باقي أقرانه،وتمني الطفل أن يعيش مثل باقي أطفال القرية في أمان، خاصة وأن معظم الأطفال بدأوا يبتعدون عني ويخافون مني. وكما يؤكد الدكتور محمد عبد العزيز »أخصائي علم السموم» فحالة رأفت تعتبر غريبة،ووفقا لكلام والده فقد تعرض للدغ 8 مرات في فترة بسيطة لم تتجاوز 6 أشهر، موضحا أنه لا يوجد تأثيرات كبيرة علي المصاب في حالة إعطائه المصل المضاد للسم،خاصة أنه لا يوجد بديل عن ذلك، ولكن يجب الحرص الشديد وعدم تواجد الطفل في نفس المكان، إذ إن كل اللدغات كانت في الأرض الزراعية ما يدلل علي أن المنطقة بها الكثير من الثعابين خاصة وأن أهالي القرية يزرعون النباتات الطبية والعطرية ومنها الشيح الذي يعتبر بيئة مناسبة لتواجد الثعابين بها . • محمود عمر