من هو الأراجوز الذي تقصده؟ سؤال وجهه لي عشرات الزملاء، والقراء بعد نشر مقالي الأراجوز »ثورجي«، ولم يكتف عدد منهم بمجرد السؤال، ولكنهم تطوعوا بتقديم الاجابة، وتحديد اسماء بعينها. بصراحة أنا كنت أقصد شخصا بعينه، لازال يتلون كالحرباء، حسب المحيط، فعندما كان هواء ربنا يتحكم فيه الحزب الوطني، كان الدم الذي يجري في عروقه ونبضات قلبه تسبح بحمد قيادات الحزب، وعندما زالت دولة الحزب قفز مثل فئران المركب وساعده انه لم يكن قد تصدر المشهد بعد، ولم يضيع وقتا وراح يؤيد الثوار، ويحكي عن تاريخه النضالي في ميدان التحرير، وكيف تعرض للضرب علي يد قوات الأمن، وحكي عن صولاته وجولاته في معركة الجمل. لم يكتف بذلك بل ان آثار المطواة التي سببها له أخو طليقته بسبب عدم انفاقه علي أولاده منها أدعي أنها وسام شرف له ناله بسبب وقوفه مع الثوار في ميدان التحرير. »سمبو« المسجل خطر الذي ألقت وزارة الداخلية القبض عليه بسبب مسئوليته في اشعال احداث التحرير مؤخرا، ليس حالة فريدة، وليس »الأراجوز« الذي كتبت عنه مجرد شخص واحد، بل أشخاص كثيرون للاسف. ثوب الثورة الأبيض الناصع بيلونه قلة.. هل نفيق؟