في يناير الماضي وقف النجم المسرحي المتألق حمزة العيلي علي خشبة مسرح الجمهورية لأداء شخصية »ملك الهكسوس» أمام القديرة سميرة عبد العزيز، وعبد الله سعد، ود. كمال عطية، ويحيي أحمد، في العرض الملحمي »أحمس»، كتبه د.مصطفي سليم، إضاءة ياسر شعلان، ديكور أحمد زايد، ملابس هالة محمود، إخراج محمود مصطفي، ومن هذا العرض الذي قدم فيه حمزة العيلي بصمة جديدة تضاف لبصماته المسرحية التي قدمها في »قهوة سادة»، و»قضية ظل الحمار» وغيرهما، قدم بصمة مسرحية جديدة في عرض »الجريمة الكاملة» علي مسرح الفلكي بالجامعة الأمريكية، المسرحية مقتبسة عن رواية »أن تقتل طائرا بريئا» للروائية الأمريكية »هاربر لي»، وهو يعتمد علي الإثارة والتشويق في الأحداث التي تدور في قرية يسمع فيها صرخة تجمع أهالي القرية ليتبين لهم أن هناك جريمة اغتصاب، ويتم القبض علي الجاني وتقديمه للمحاكمة لتتكشف للمشاهد المفاجآت المدهشة. »الرواية» المأخوذ عنها العرض سبق تقديمها في فيلم نال 3 جوائز أوسكار عام 1962، بطولة النجم جاري كوبر، وحصلت الرواية علي جائزة البوليتزر، ديكور المسرحية يتناول خمسة أماكن تدور فيها الأحداث، المكان الأول لبيت المتهم بالاغتصاب وخطيبته، والمكان الثاني لساحة المحكمة، والثالث لملهي ليلي يغني فيه القاضي المحكم في القضية، والرابع لبيت المغتصبة ووالدها، والخامس لبيت محامي الدفاع عن »المغتصب»، أما المكان السادس فهو مكان هامشي يظهر فيه المغتصب مع محامية في بعض المواقف، ومع الضحية في مواقف أخري، وكل تلك الأماكن التي تدور فيها الأحداث مجهلة ولا تشير إلي مسميات محددة وكأن العرض يريد أن يوحي للمتفرج أن ما يحدث يتعلق بالعالم كله وليس ببلد أو منطقة معينة، ولهذا فالاغتصاب الذي تدور حوله أحداث العرض هو اغتصاب رمزي لا يهتم بالاغتصاب الجسدي للضحية، إنما هو اغتصاب للإنسانية، واغتصاب للحرية، وفي الإسقاط الأكبر هو اغتصاب للدول ذاتها، يشارك في البطولة إلي جانب حمزة العيلي : سارة درزاوي، وأسامة عبد الله، ويحيي أحمد، وأشرف حبشي، وأحمد الشربيني، يمني بهاء، علي الدالي، أحمد ماهر، ألحان رامي عطا الله، إخراج محمد عادل، وسوف تنتقل المسرحية في الثاني من مارس إلي مسرح أوبرا سيد درويش بالإسكندرية لتعرض لمدة ليلتين، بدعم من الجامعة الأمريكية.