حالة ركود كبيرة في عمليات البيع والشراء شهدها سوق السيارات في الحي العاشر بمدينة نصر، أرجعها التجار بسبب ارتفاع الأسعار المستمر من يوم لآخر، بينما جاءت أنباء نقل السوق إلي طريق العين السخنة لتثير حالة غضب ورفض من قبل التجار والمواطنين علي حد سواء.. »الأخبار» قامت بجولة ميدانية في السوق، لرصد حركة البيع والشراء والأسعار ومتابعة ردود أفعال التجار والمواطنين علي قرار نقل السوق إلي طريق العين السخنة. في البداية، أكد أحمد عبد الباسط، تاجر بالسوق، أن أكثر أنواع السيارات المستعملة مبيعا هي: لانوس، كيا، هيونداي وأوكتافيا، وأوضح أن سعر السيارة اللانوس يتراوح بين 70 إلي 110 آلاف جنيه، لانسر عيون موديل التسعينيات من 60 إلي 75 ألف جنيه، الدوجان موديل 94 المكيفة 51 ألف جنيه، إكسيل من 45 إلي 65 ألف جنيه، فيرنا من 85 إلي 100 ألف جنيه. كورولا موديل 2003 من 140 إلي 150 ألف جنيه، إسبيرنزا من 35 إلي 105 آلاف جنيه، كيا 2010 من 120 إلي 160 ألف جنيه، هيونداي فيرنا من 75 إلي 140 ألف جنيه، ألانترا من 160 إلي 230 جنيها، وأوكتافيا من 170 إلي 300 ألف جنيه. ويضيف محمد تاجر آخر بالسوق أن السيارات الأكثر مبيعا لديه هي الشعبية مثل شاهين ولادا واسبرانزا والتي تتراوح أسعارها من 40 إلي 60 ألف جنيه، وأوضح أن المواطن دائما ما يلجأ إلي السيارات رخيصة الثمن لتواضع الحالة المادية لغالبية المواطنين المشترين. ويؤكد محمد سالم، تاجر سيارات، أن السوق يشهد حالة ركود كبيرة في بيع وشراء السيارات نظرا لارتفاعها، وأوضح أن إقبال المواطنين الآن علي السيارات الشعبية التي تتراوح أسعارها من 50 إلي 70 ألف جنيه، فيما تعاني باقي السيارات من تراجع كبير في عمليات البيع والشراء. رفعت عبد الرحيم، مواطن، أكد أن أسعار السيارات مرتفعة للغاية وزادت بمقدار الضعف عن السنة الماضية، وأشار إلي أن أسعار السوق لم تنخفض منذ سنتين وأن السيارة الواحدة تزداد حاليا بنحو 5 آلاف جنيه وقد تصل الزيادة إلي 10 آلاف جنيه عن الأيام القليلة الماضية. ويشير أمير، مواطن، إلي أن أكثر السيارات التي يلجأ إليها المشترون هي الكوري نظرا لتوافر قطع الغيار علي عكس الألماني التي يصعب وجود قطع غيار لها، وأوضح أن الأسعار في غاية الارتفاع. من ناحية أخري، وحول قرار محافظة القاهرة نقل السوق من الحي العاشر إلي طريق العين السخنة، يؤكد عبد المنعم، تاجر سيارات، أن القرار سيكون صعبا علي جميع التجار بسوق السيارات نظرا لطول المسافة وطبيعة المكان الذي سينتقل إليه السوق، وأشار إلي أنه لن يذهب إلي سوق السيارات حال انتقاله إلي طريق السويس وسيفضل الانتقال إلي مجال آخر. ويوضح الحاج أحمد، تاجر سيارات، أن السوق بالحي العاشر قريب من الجميع سواء أكان بائعا أو مشتريا ويحتوي علي خدمات عديدة ويتميز بالحيوية كما أنه قريب من المكتب العقاري الذي يقدم خدمات متميزة تفيد المواطن والتاجر، وأضاف أن نقل السوق إلي طريق العين السخنة سيؤدي إلي العديد من المشاكل والسلبيات وسيخلق ركودا أكبر في حركة البيع والشراء نظرا لصعوبة الوصول إليه وافتقاره إلي الحيوية وبعده عن مناطق التجمع السكاني مما سيزيد من نسبة التعرض للسرقة. ويقول جابر أبو إبراهيم، تاجر سيارات، إنه يفضل أن يظل السوق في مكانه الذي يتمتع بكافة الخدمات الحياتية والتأمنية مضيفا أنه من محافظة البحيرة ونقل السوق سيصعب عليه الأمور كثيرا فهو سيحتاج إلي أن يقطع مسافة 500 كيلو حتي يصل إليه وكذلك بالنسبة لجميع التجار الذين يأتون من محافظات مختلفة كالفيوم وسوهاج ، ويشير جابر إلي أن المكان الجديد للسوق سوف يعطي فرصا كبيرة لقطاع الطرق. ويضيف سعيد تاجر سيارات، أن قرار نقل السوق سيقلل المشترين بنسبة كبيرة جدا وسيزيد من مخاطر التعرض للسرقة مضيفا أن السيارة في سوق العاشر يتم بيعها كل فترة كبيرة علي الرغم من مركزية السوق ووجوده في مناطق سكنية ، وإذا انتقل إلي طريق العين السخنة سيصاب سوق السيارات بالشلل ، وأشار إلي أن قرار نقل السوق لو تم تطبيقه فلن يذهب إليه.. ويضيف محمود الجندي، تاجر سيارات، أن القرار يعني وضع معوقات في عملية البيع والشراء وإصابة فعالية التسويق نظرا لقرب المكان الحالي من العمران وسهولة المواصلات والخدمات ، أما طريق العين السخنة يفتقر إلي الأمن والنظام مضيفا أنه يوجود »كارتتين» في أول الطريق وعلي طريق القطامية أيضا وأن سعر الخدمات سيكون مضاعفا وستزداد أعباء علي حركة البيع ، ويشير الجندي إلي أن تطبيق القرار سيصرف نظره عن التوجه إلي سوق السيارات وسيفضل بيع سياراته بالمعرض. ومن جانبه يقول نادر محمد - مواطن - إن نقل السوق سيزيد من حجم المعاناة علي المشتري وسيدفعه إلي التفكير فعليا في عدم الذهاب إليه إذا انتقل إلي طريق العين السخنة ، موضحا أنه سيلجأ إلي بدائل أخري للشراء من أي مكان قريب منه.