لايترك الرئيس مبارك أي فرصة او مناسبة إلا ويواصل جهوده الدءوب لتحريك لمياه الراكدة في عملية السلام. ورغم أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الامريكي كان هدفه تهنئة الرئيس مبارك باكتمال تعافيه. إلا أن الرئيس مبارك أنتهزها فرصة لحث أوباما علي مواصلة الجهود الأمريكية لتهيئة الاجواء بين الفلسطينيين واسرائيل لبدء المفاوضات الجادة التي تحقق السلام في الشرق الاوسط. وخاصة في ظل الزيارة التي قام بها مؤخرا المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشيل الي المنطقة. وفي نفس اطار كان تأكيد الرئيس مبارك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، علي ضرورة الامتناع عن كل مايعرقل الجهود المبذولة لاحياء عملية السلام. وتأتي جهود الرئيس لتحريك المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في ظل مناخ موات مع تواتر الانباء التي تشير الي اتخاذ نتنياهو قرارا بالاتفاق مع الجانب الامريكي علي وقف العمليات الاستيطانية بالقدس الشرقية. وهي بادرة ان صدقت نوايا اسرائيل فيها تشجع علي المزيد من اجراءات بناء الثقة لبدء المفاوضات غير المباشرة. وهي فرصة حقيقية لاثبات حسن نوايا اسرائيل خلال فترة الشهور الاربعة التي حددتها الجامعة العربية لانطلاق المفاوضات المباشرة حول جميع القضايا المهمة لتحقيق التسوية العادلة والشاملة والتي تتضمن قيام الدولة الفلسطينية.