شاب عربي لا تختلف معاناته كثيرا عن أحوال بلاده التي تعيش تحت قمع الاحتلال أو دمار الحرب.»فارس هاشم سلامة» لاجئ فلسطيني من المقيمين في سوريا ينام علي مقاعد الانتظار في مطار العاصمة الأوكرانية كييف بدون طعام أو ماء بعدما احتجزته السلطات الأوكرانية لعدم وجود تأشيرة دخول لديه وذلك بعد ترحيله من مطار أتاتورك في تركيا.. ويعيش اللاجئ في ظروف إنسانية صعبة بمطار بوريسبيل الدولي ولا يدري أي وجهة يقصد وأي طريق يسلك في ظل استمرار رفض جميع الدول استقباله، علماً أن أوكرانيا أصدرت بحقه سابقاً قراراً بإبعاده.. وسلامة الذي يواجه مصيرا مجهولا الآن، حاول مغادرة أوكرانيا بطريقة غير مشروعة، ولم يستطع الخروج منها، حيث احتجز لارتكابه مخالفة قانونية وعرض علي محكمة قضت بسجنه أو دفع غرامة 600 يورو مع الترحيل، وتم منحه مهلة شهر لمغادرة البلاد.. وحينما ضاقت به السبل ولم يجد أية دولة تستقبله، حجز سلامة تذكرة سفر إلي موريتانيا، وعند وصوله إليها رفضت سلطات نواكشوط استقباله لعدم حصوله مسبقا علي تأشيرة دخول وأعيد للمغرب علي الطائرة نفسها، ومن هناك رحل إلي تركيا ومنها إلي أوكرانيا.