في تقديري أن الجدل الدائر حاليا حول الرؤي المختلفة، والمتباينة، لما جري وما كان في الخامس والعشرين من يناير 2011، سيظل محتدما وقائما لفترة طويلة قادمة لن تنتهي قبل ظهور وإعلان كافة الحقائق المتعلقة بما وقع في مجمله وتفاصيله. وفي يقيني أن جلاء هذا الأمر علي أهميته يتطلب الشفافية الكاملة، دون ستر متعمد أو إغفال غير متعمد لمواقف وتحركات كل الأطراف والقوي والشخصيات والجماعات التي شاركت بالفعل أو الترتيب والإعداد والتخطيط لما جري وما كان، قبل وخلال وبعد الحدث الكبير وصولا إلي ثورة الثلاثين من يونيو 2013. وفي تصوري أن اللغط الدائر حاليا ومنذ فترة ليست بالقصيرة، حول ما إذا كانت أحداث الخامس والعشرين من يناير ثورة أم انتفاضة أراد بها الشباب الأطهار التعبير عن رفضهم لما هو قائم وإعلان رغبتهم في التغيير، سيظل قائما دون حسم جازم حتي الوصول للحقيقة دون لبس أو غموض. وفي هذا السياق، لعلنا نتابع أيضا ذلك الجدل الدائر بين من يقولون بوجود خلاف في الرؤية والتوجه والقصد والهدف بين ما جري في الخامس والعشرين من يناير وما حدث في الثلاثين من يونيو،..، بينما يري البعض الآخر أنه لا خلاف بين الاثنتين، بل علي العكس من ذلك هما مكملان لبعضهما البعض، وأنه لولا الخامس والعشرون من يناير ما كانت الثلاثون من يونيو. وفي تقديري أيضا أن ذلك التباين في الرؤي بين هؤلاء وأولئك سيظل قائما، طالما ظلت الحقائق الكاملة لما جري وما كان في الخامس والعشرين من يناير غائبة ويلفها الغموض.. بينما كل الحقائق واضحة ومعلومة ومعلنة فيما حدث في ثورة الثلاثين من يونيو.