يحيرني هذا التعتيم الرسمي علي الحالة الصحية للرئيس المخلوع حسني مبارك، كل الصحف تنشر أخبارا متضاربة عنه، واحده تقول انه بصحة جيدة، واخري تنشر أنه يحتضر، وثالثه تعلن أنه يدعي المرض، وعشرات الصحف والقنوات الفضائية تعلن معلومات مختلفة عن مبارك المحبوس احتياطيا علي ذمة قضايا قتل المتظاهرين، والكسب الحرام، واهدار المال العام. ورغم كل هذه الجرائم المشينة لازالت بعض الاجهزة في الدولة تعامله علي أنه رئيسا، وتضع حوله سياجا من السرية، وتعامله علي أنه مجرم بدرجة رئيس. بعد الثورة مصر تغيرت، والشعب أصبح يطالب بمعرفة كل ما يجري ويدور في بلده، ويجب ان يعرف مصير الرجل الذي ظل يحكمه 03 عاما، ورسخ مبادئ، الا عدالة والا مساواة، والمحسوبية، والواسطة، وقتل الابداع والابتكار والتميز، وارسي مفهوم التوريث في كل المجالات، القضاة ابناؤهم قضاة، واعضاء هيئة التدريس ابناؤهم دكاترة، وكل مؤسسة اصبحت عزبة للابناء والاقارب والمحاسيب، حتي الفن، كل الجيل الذي ظهر في عهده ابناء فنانين، وبعد كل ذلك يعاملونه معاملة خاصة، ويحرمون الشعب من معرفة أخباره الحقيقية، فالحبس حبر علي ورق، والاتهامات حبر علي ورق. لازال مبارك وتابعه العادلي اللذان قتلا الثوار يتمتعان بحماية وتعتيم رسمي. من يحمي مبارك والعادلي!