لقي افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة ترحيب الاقباط وإعربوا عن سعادتهم بتنفيذ وعد الرئيس عبدالفتاح السيسي وقدموا الشكر للرئيس علي الوفاء بوعده وقالوا ان هذا الصرح الديني الاكبر في الشرق الاوسط هو هدية الرئيس للاقباط في عيدهم. واشار القمص سرجيوس سرجيوس وكيل بطريركية الاقباط الارثوذكس بالقاهرة الي أن التاريخ يعيد نفسه فمنذ 50عاما قام الرئيس عبدالناصر والبابا كيرلس السادس بافتتاح الكاتدرائية بالعباسية بعد أن تبرع بمبلغ مالي كبير لبنائها، وقام الرئيس السيسي منذ عام بوضع حجر أساس بناء كاتدرائية ميلاد المسيح وتبرع بمبلغ مالي، وبعد عام أوفي الرئيس بوعده وأقيمت صلاة قداس عيد الميلاد داخل الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة أمس ،واضاف سرجيوس أن الافتتاح حدث عالمي فهي اكبر كاتدرائية علي مستوي الشرق الأوسط وتم بناؤها بتبرعات المصريين جميعا. ومن جانبه أكد القس أنجلوس إسحاق سكرتير البابا تواضروس، أن إقامة القداس في العاصمة الإدارية خاصة بعد الاحداث الإرهابية التي استهدفت عددا من الكنائس، يبعث رسالة سلام للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان ولن يستطيع أحد أن يفرقها مهما حدث، واضاف أن الشعب المصري يزداد وحدة وقوة وتماسكاً بين جميع طوائفه بعد كل حادث. واشار الي ان ذلك جاء بفضل تحقيق وعد الرئيس السيسي في العام الماضي، بالصلاة في كاتدرائية العاصمة الإدارية، حيث تم تشييدها في وقت قياسي وعلي أعلي مستوي من حيث التصميم والرسومات الهندسية لتصبح أكبر كنيسة في الشرق الأوسط، واوضح ان قيادات الكنيسة تابعت تحقيق هذا الوعد علي مدار الفترة الماضية، وهو ما يمثل معجزة حقيقية. واضاف القس بولس حليم، المتحدث الرسمي للكنيسة الأرثوذكسية، إن الكاتدرائية الجديدة صممت علي ان تكون أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط وتتميز بموقعها في قلب العاصمة الادارية الجديدة حيث تقع في مواجهة فندق الماسة، وعلي بعد دقائق من الحي الحكومي، وأشار إلي ان الكاتدرائية ليست مكانا كبيرا يتاح فيه العبادة للمسيحيين الاقباط فقط، بل تعبر عن سعي مصر لترسيخ المواطنة، لذلك فرح الشعب المصري كله ببنائها وليس الاقباط فقط وهو ما عبرت عنه وسائل الإعلام المختلفة بوصفها نموذجا هاما ومثاليا لتحقيق المواطنة، واضاف أن حجم الإنجاز الذي تم بالانتهاء من المرحلة الأولي تحقق في زمن قياسي سيقف أمامه العالم، واشار إلي وجود عدد كبير من الشركات المنفذة وآلاف العمال الذين عملوا ليلا ونهارا لإتمام العمل. وفي السياق ذاته وجه الدكتور القس اندريه زكي رئيس الطائفة الانجيلية الشكر للرئيس السيسي علي التزامه بتحقيق وعوده بافتتاح الكاتدرائية الجديدة وقدم له التهنئة بافتتاح الكنيسة وقال ان افتتاح الكاتدرئية له معني عميق للتضامن من اجل اللحمة الوطنية اذ يؤكد علي احد معاني المواطنة والمساواة وعلي اهتمام الدولة المصرية ببناء الكنيسة كما تهتم بالمسجد. وقال ان الرئيس عودنا علي الالتزام بتنفيذ وعوده بترميم وتجديد الكنائس التي احترقت عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة وتم إسناد المهمة للقوات المسلحة التي انجزت المهمة في الوقت الذي حدده الرئيس. وقال القمص صليب متي ساويرس راعي كنيسة مارجرجس الجيوشي أن وعود الرئيس السيسي دائما تثلج قلوب المصريين وأكد أن كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية انجاز كبير تحقق في وقت قياسي،وهذا يؤكد أن مصر قد تغيرت بالفعل في عهد الرئيس،وان افتتاح الكاتدرائية ليس بجديد فهو دائما يوجه المسئولين بانشاء كنيسة في كل مدينة جديدة حتي يتمكن الاقباط من القيام بشعائر الصلوات. أما القس رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية فقد أكد أن الرئيس السيسي قد اوفي بالوعد في زمن قياسي حتي اصبحت الكنيسة اول مبني يستقبل المواطنين في العاصمة الإدارية الجديدة ويقام فيه قداس عيد الميلاد بحضور العديد من كبار رجال الدولة وتمني جريش إقامة كنيسة أخري للطائفة الكاثوليكية بالعاصمة الإدارية الجديدة.