180 يوما من الأعمال الشاقة علي مدار الساعة منذ أن بدأ العمل في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة وحتي جاء أمس الذي يشهد إقامة أول قداس آلهي بداخلها وهوقداس عيد الميلاد المجيد، فمنذ أن قطع الرئيس عبدالفتاح السيسي وعده في يناير الماضي بالصلاة في كاتدرائية العاصمة عيد الميلاد القادم وحتي يومنا هذا والأعمال لا تتوقف حتي تم الانتهاء من أحدي كنائس كاتدرائية العاصة التي تضم ثلاث كنائس والتي تم تنفيذها وتشطيبها في وقت قياسي، »الأخبار» كانت شاهدة علي العمل منذ انطلاق العمل بالمشروع وحتي أعمال التشطيب والصلاة فيه ليشهد ملحمة لا تنتهي من الأعمال الجبارة. وحسب التسلسل الزمني تم استلام أرض المشروع في 5 فبراير الماضي عقب إعلان الرئيس السيسي إنشاء مسجد وكنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة ليلة عيد الميلاد المجيد الماضي في 6 يناير إلا أن الشغل لم يبدأ فعليا غير في يونيوالماضي عقب انتهاء التصميمات ومخططات الكاتدرائية لذلك فأن حجم الأعمال التي نراها الأن هي نتاج 6 شهور فقط، والكاتدرائية بالكامل علي مساحة 63 ألف متر مربع أي ما يعادل 15 فدانا وتضم كاتدرائية رئيسية علي مساحة 10 آلاف متر تضم كنيستين الأولي كبري علوية تتسع ل 7500 مصلي وكنيسة صغري سفلية تتسع ل 2500 مصلي بدون الأساقفة والشمامسة وهي التي ستشهد صلاة عيد الميلاد المجيد وهي شبيهه بكنيسة الكاتدرائية المرقسية في العباسية التي تشهد صلاة العيد سنويا بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني كذلك هناك كنيسة أخري تسمي كنيسة الشعب وتتسع ل 1000 مصل وهي مازالت تحت التصميم وهذه الكنيسة سوف تشهد الصلوات اليومية عقب انتهاء المشروع بالكامل، كما يضم المشروع ساحة انتظار رئيسية ومقرا بابويا وجراجا متعدد الطوابق ومسرحا مفتوحا وهذه المكونات يأتي تنفيذها في المرحلة الثانية من المشروع أما الكنائس فتأتي ضمن المرحلة الأولي. وتشمل الكاتدرائية الرئيسية منارتين بارتفاع 65 مترا بجانب حوالي 26 قبة بينها واحدة كبري رئيسية، وباعتبار أن النظام المعماري لتصميم الكنائس يأتي بثلاثة أشكال إما علي شكل سفينة أودائرة أوصليب فإنه تم اختيار شكل الصليب لتصميم كاتدرائية العاصمة، كما يحيط بموقع المشروع الواقع في الحي الحكومي أوحي الوزارات بالعاصمة الجديدة سور طويل يضم 3 بوابات رئيسية ورابعة فرعية ويبعد الموقع حوالي كيلوونصف الكيلومن منتجع الماسة ويحيط به أراضي مشروعات سكنية استثمارية تم تخصيصها لشركات خاصة كبري لبدء تنفيذ وحداتها ولذلك فان الكاتدرائية سوف تخدم سكان هذه المشروعات السكنية فضلا عن كنائس أخري يتم إنشاؤها في الأحياء السكنية التي تنفذها وزارة الإسكان بالعاصمة، وهناك 4 مكاتب استشارية معمارية وضعت تصميمات الكاتدرائية علي رأسها محرم باخوم وكزمس وصبري سمعان ومنير عبده فام بينما يتولي تنفيذ المشروع بالكامل شركة أوراسكوم تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لكن تتولي شركة ايوبكو أعمال التشطيبات وشركة وادي دجلة أعمال اللاند سكيب وتنسيق الموقع. وجري العمل بالمشروع عبر شفتين يوميا كل شفت منهما 12 ساعة علي مدار اليوم جميع الأيام حتي الجمعة بدون إجازات، وهناك حوالي 3 آلاف عامل بالمشروع ما بين مهندسين وفنيين وعمال وإداريين يعملون عبر 3 شركات تساهم في هذا الإنجاز، وهناك أيضا عشرات المعدات الثقيلة والخفيفة علي رأس الثقيل منها ونشان برجيان وونشان حمولة 500 طن و4 أوناش حمولة 50 طنا بجانب 4 مصاعد للعمالة بالمشروع للصعود إلي أعلي القباب والمنارات والمعدات الخفيفة كاللوادر والسيارات وغيرها، وتم حتي الأن صب 16 ألف متر مكعب خرسانة مسلحة من أصل 21 ألف متر مكعب هي حجم الخرسانة المتوقعة للمشروع بنسبة تنفيذ 80٪ من أعمال الخرسانة مع العلم أن خلطات الأسمنت يتم جلبها من خلاطات قريبة من موقع المشروع. وعن تتظيم الصلاة في ليلة عيد الميلاد المجيد، فتم تخصيص مدخلين سوف يدخل منهم المصلون من الأهالي بينما هناك مدخل أخر للشخصيات العامة من الضيوف كالوزراء ورجال الدولة والسياسة والسفراء والدبلوماسيين والوفود الزائرة وهذا المدخل يصل لقاعة مجاورة للكنيسة تسمي قاعة «IP وفيها سيتم استقبال هؤلاء الضيوف بها أوالانتظار لحين بدء القداس الالهي وهناك أيضا مدخل آخر تم تخصيصه للرئيس عبد الفتاح السيسي ليدخل منه للكنيسة، كما تضم الكنيسة 3 مذابح يقعون داخل ما يسمي كنسيا بالهيكل وسيتم الصلاة في المذبح الأوسط.