12 شهراً تفصل بين إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عن إنشاء كاتدرائية في العاصمة الإدارية الجديدة الذي جاء يوم 6 يناير الماضي في ليلة عيد الميلاد المجيد وأعلانه عن إقامة صلاة عيد الميلاد القادم فيها، واليوم يفي الرئيس السيسي بوعده وتم الانتهاء من إحدي كنائس كاتدرائية »ميلاد المسيح» وهو الاسم الذي تقرر إطلاقه علي الكاتدرائية الجديدة في العاصمة الإدارية لتشهد صلاة عيد الميلاد، »خلية نحل» تعمل علي »شفتين» كل منهما 12 ساعة يوميا للانتهاء من الكنيسة قبل قداس العيد الذي يتوقع أن يحضره الرئيس السيسي. الكل يسابق الزمن للانتهاء من أعماله، »الأخبار» زارت موقع المشروع علي الطبيعة ورصدت أعمال التشطيبات النهائية للكنيسة وتنفرد بأول صور لها من الداخل والتي تضم بهو الكنيسة والمذابح التي سوف يصلي فيها البابا تواضروس. كاتدرائية ميلاد المسيح يتحدث عن المشروع المهندس انطونيو منير مهندس التخطيط بشركة أوراسكوم المنفذة لكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويقول إن المشروع بالكامل علي مساحة 63 ألف متر مربع أي ما يعادل 15 فدانا ويضم كاتدرائية رئيسية علي مساحة 10 آلاف متر تضم كنيستين الأولي كبري علوية تتسع ل 7500 مصلِ وكنيسة صغري سفلية تتسع ل 2500 مصلي بدون الأساقفة والشمامسة وهي التي ستشهد صلاة عيد الميلاد المجيد وهي شبيهة بكنيسة الكاتدرائية المرقسية في العباسية التي تشهد صلاة العيد سنويا بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني كذلك هناك كنيسة أخري تسمي كنيسة الشعب وتتسع ل 1000 مصلِ وهي مازالت تحت التصميم وهذه الكنيسة سوف تشهد الصلوات اليومية عقب انتهاء المشروع بالكامل، كما يضم المشروع ساحة انتظار رئيسية ومقر بابوي وجراج متعدد الطوابق ومسرح مفتوح وهذه المكونات يأتي تنفيذها في المرحلة الثانية من المشروع أما الكنائس فتأتي ضمن المرحلة الأولي. وأضاف انطونيو أن الكاتدرائية الرئيسية تشتمل منارتين بارتفاع 65 مترا بجانب حوالي 26 قبة بينها واحدة كبري رئيسية، وباعتبار أن النظام المعماري لتصميم الكنائس يأتي بثلاثة أشكال إما علي شكل سفينة أو دائرة أو صليب فإنه تم اختيار شكل الصليب لتصميم كاتدرائية العاصمة، كما يحيط بموقع المشروع الواقع في الحي الحكومي أو حي الوزارات بالعاصمة الجديدة سور طويل يضم 3 بوابات رئيسية ورابعة فرعية ويبعد الموقع حوالي كيلو ونصف الكيلو من منتجع الماسة ويحيط به أراضي مشروعات سكنية استثمارية تم تخصيصها لشركات خاصة كبري لبدء تنفيذ وحداتها ولذلك فإن الكاتدرائية سوف تخدم سكان هذه المشروعات السكنية فضلا عن كنائس أخري يتم إنشاؤها في الأحياء السكنية التي تنفذها وزارة الإسكان بالعاصمة، وهناك 4 مكاتب استشارية معمارية وضعت تصميمات الكاتدرائية علي رأسها محرم باخوم وكزمس وصبري سمعان ومنير عبده فام بينما يتولي تنفيذ المشروع بالكامل شركة أوراسكوم تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لكن تتولي شركة ايوبكو أعمال التشطيبات وشركة وادي دجلة أعمال اللاند سكيب وتنسيق الموقع. وأضافت المهندسة ماريان نبيل بالمكتب الفني لشركة أوراسكوم، أنه تم استلام أرض المشروع في 5 فبراير الماضي عقب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي إنشاء مسجد وكنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة ليلة عيد الميلاد المجيد الماضي في 6 يناير إلا أن الشغل لم يبدأ فعليا الا في يونيو الماضي عقب انتهاء التصميمات ومخططات الكاتدرائية لذلك فإن حجم الأعمال التي نراها الآن هي نتاج 6 شهور فقط، وأشارت إلي أنه تم حتي الآن صب 16 ألف متر مكعب خرسانة مسلحة من أصل 21 ألف متر مكعب هي حجم الخرسانة المتوقعة للمشروع بنسبة تنفيذ 80٪ من أعمال الخرسانة مع العلم أن خلطات الأسمنت يتم جلبها من خلاطات قريبة من موقع المشروع. تنظيم صلاة العيد وعن تنظيم الصلاة في ليلة عيد الميلاد المجيد، يقول المهندس محمد جمال من شركة ايوبكو للتشطيبات أن هناك مدخلين سوف يدخل منهما المصلون من الأهالي يصلان للكنيسة بينما هناك مدخل آخر للشخصيات العامة من الضيوف كالوزراء ورجال الدولة والسياسة والسفراء والدبلوماسيين والوفود الزائرة وهذا المدخل يصل لقاعة مجاورة للكنيسة تسمي قاعة «IP وفيها سيتم استقبال هؤلاء الضيوف بها أو الانتظار لحين بدء القداس الالهي وهناك أيضا مدخل آخر وهو مخصص للرئيس عبد الفتاح السيسي والذي سوف يدخل منه للكنيسة. كما تضم الكنيسة 3 مذابح تقع داخل ما يسمي كسيا بالهيكل وسيتم الصلاة في المذبح الأوسط والذي يجري حاليا تجهيزه بالرخام ورسم الأيقونات كما يحيط بالمذابح جدار خشبي يسمي حامل الأيقونات وعليه سيتم رسم أيقونات لرسل السيد المسيح كما هو متبع في تصميمات الكنائس وأمام هذا الهيكل يتم تشطيب خورس الشمامسة الذي سوف يقف عليه الأساقفة والكهنة والشمامسة أثناء القداس، أما بهو الكنيسة فتم تصميمه ليشبه تصميم الكاتدرائية في العباسية بحيث يشمل ممرا أوسط يعبر منه البابا تواضروس للوصول إلي هيكل الكنيسة كي يترأس القداس الالهي، كما تم تجليد حوائط وأعمدة الكنيسة بالخشب وتركيب أبواب خشبية عملاقة علي مداخل الكنيسة. وأضافت بسمة منصور مديرة إدارية بشركة أوراسكوم المنفذة للمشروع أن الكنيسة تتسع لحوالي 2500 مصلي وسوف يوضع بها حوالي 450 مقعدا أو دكة خشبية تم تصميمها كي تشبه الموجودة في الكنائس ويجلس الوزراء والمسئولون في المقدمة حيث المكان المخصص لهم بينما المصلون في الصفوف الخلفية كما هو متبع في صلاة العيد بكاتدرائية العباسية. وتم حتي الآن الانتهاء من 90٪ من أعمال التشطيبات في الكنيسة وبدأ حاليا وضع الدكك وفرش السجاد وتركيب أعمال الإضاءة ونظام الصوت والسماعات لخدمة القداس، ومن المقرر أن تشهد الكنيسة قداسا تجريبيا يوم 4 يناير بحضور عدد من القساوسة والمصلين لتجربة أنظمة الصوت والإضاءة والبث الحي بالنسبة للقنوات التلفزيونية والفضائية التي سوف تنقل القداس الالهي علي الهواء مباشرة وفي هذا اليوم سيكون تم الانتهاء من أعمال التشطيب بالكامل وتكون الكنيسة مستعدة للصلاة.