عُثر حتي الآن بوادي الملوك علي 64 مقبرة منها مقبرتان كشف عنهما بعد العثور علي مقبرة الملك توت عنخ آمون رغم أن البعض أعلن أن الوادي قد باح بكل أسراره، ومع ذلك فلايزال هناك العديد من الأسرار التي سوف تظهر قريباً بوادي الملوك. تم الكشف عن مقبرة توت عنخ أمون في 4 نوفمبر من عام 1922؛ وبعد حوالي خمسة شهور فقط من الكشف العظيم يتعرض اللورد كارنارفون ممول حفائر المقبرة للدغة بعوضة أثناء حلاقته لذقنه، ويصاب بتسمم دموي وحمي شديدة ويموت اللورد في يوم 5 أبريل عام 1923. وجاء موت اللورد كارنارفون فرصة لاختلاق العديد من القصص حول لعنة الفراعنة عن طريق عدد من الصحفيين الذين كانوا مستائين من عدم إعطائهم فرصة لنشر اكتشاف المقبرة؛ وبدأت من هنا قصص لعنة الفراعنة في النمو. وعرفت لعنة الفراعنة قبل ذلك باسم (لعنة المومياء) وبدأت الحكاية في عام 1827؛ حيث كان هناك كاتب روائي انجليزي شاب يدعي جان وب لودن كتب رواية خيال علمي باسم (المومياء) وتحكي عن باحث شاب يسمي ادريك يحارب مومياء غاضبة عادت للحياة. وكانت هذه هي المحاولة الأولي التي يتعرض لها كاتب للحديث عن لعنة المومياء. وتبعته كاتبة صغيرة تسمي لويز ماي حيث صدرت لها رواية عام 1869؛ عرفت باسم (الهرم المفقود ولعنة المومياء). وفي الرواية يستخدم البطل قطعة من جسد أحد الكهنة كشعلة تنير له الطريق داخل الهرم؛ وقد عثر داخله علي صندوق ذهبي به ثلاث حبوب ذات شكل غريب؛ وعاد بالصندوق إلي أمريكا. وقامت خطيبته بزرع تلك الحبوب؛ وارتدت زهور تلك النباتات في حفلة زفافها؛ وعندما استنشقت رائحتها غابت عن الوعي تماما ولم تفق وتستمر الأحداث مع لعنة المومياء. ولكن هذه القصص وغيرها من الحكايات والروايات الأخري؛ تعد خيالاً علمياً مثلها مثل تلك القصص التي تحكي عن دراكولا ومصاصي الدماء أو فرانكشتين. وكانت مثل هذه القصص قد ظهرت لأول مرة بعد الكشف عن مقبرة توت عنخ آمون؛ وبعد فتح المقبرة مباشرة. ففي الوقت الذي كان فيه اللورد كارنارفون الانجليزي الذي قام بتمويل الكشف عن المقبرة يرقد مريضا في غرفته بفندق شبرد بالقاهرة انتشرت قصة اللعنة بواسطة الصحفية الانجليزية ماريا كوريلا حيث ادعت أنها تمتلك كتابا عربيا نادرا عن التاريخ القديم للاهرامات. وادعت ايضا أن موت كارنارفون لايمكن ان تسببه البعوضة فقط. وزعمت أنه من المؤكد ان هناك سببا آخر أدي إلي موت الرجل الذي تسبب بماله في الكشف عن توت عنخ آمون. واخترعت ماريا اسم لعنة الفراعنة.