لا تتعجبوا ،ولا تنخدعون فيهم،ولا تستسلمون لهم كالعادة،هذه نظرة الغرب إلي العرب،وهذه خطة الصهيونية العالمية التي مازالت تعلن عنها خريطة معلقة في الكنيست،وتقول ان دولتهم من النيل إلي الفرات،ويعملون علي تنفيذ خطة التهويد بسياسة التصهين منذ حصولهم علي وعد بلفور المشئوم في نوفمبر عام 1917،وحتي نجاحهم في استصدار قرار دونالد ترامب في ديسمبر 2017 الذي اعترف بمدينة القدس الموحدة عاصمة الكيان الصهيوني.. مائة عام ما بين وعد بلفور وقرار ترامب،ولم يتغير شيء في خطط وسياسة الصهاينة تجاه العرب والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين والدول العربية الاخري،وفي المقابل لم يتغير شيء في العقلية العربية طوال هذا القرن من الزمان ،فعندما صدر وعد بلفور كان العرب تحت الاحتلال في كل مكان،ويعانون الضعف والهوان والانقسام،وجاء قرار ترامب لأن العرب يعيشون أسوأ حالات الضعف والانقسام والتشرزم ،ولا يستأسدون إلا علي بعضهم البعض،ويستوردون السلاح لقتل أبناء جلدتهم.. مائة عام من الغباء السياسي لم يشهد لها التاريخ مثيلا،هذا هو المشهد الذي يعيشه العرب طوال هذه السنوات،ولم يتعلموا من التجارب القليلة أن قوتهم في وحدتهم ،وفي تماسكهم ،وفي اعتصامهم بحبل الله كما أخبرهم الله سبحانه وتعالي،لكنهم لم يفعلوا كل ذلك، لا تيأسوا ولا تستسلموا ،فما فعله ترامب قد يكون مدعاة لصحوة عارمة،وتستعيد بها الأمة مكانتها الضائعة بين الامم..وإلي اللقاء..