قال رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة نجيب ميقاتي إن حصول حزب الله وحلفائه علي أكثرية في الحكومة الجديدة (18 وزيرا) لا يعني أن لبنان بات في مواجهة المجتمع الدولي، واكد علي الوفاء بالتزامات لبنان العربية والاقليمية والدولية. في المقابل قالت المعارضة اللبنانية ممثلة في قوي 14 آذار (مارس) أن لبنان أصبح رهينة بيد حزب الله والنظام السوري بعد أن تشكلت حكومة يتولي فيها الحزب وحلفاؤه غالبية الوزارات. وهي المرة الاولي التي يحصل فيها حزب الله وحلفاؤه علي غالبية المقاعد في الحكومة، كما انها المرة الاولي التي تضم الحكومة سبعة وزراء سنة مقابل خمسة شيعة، فيما درجت العادة علي ان تتوزع المقاعد علي هاتين الطائفتين بالتساوي. وبحسب التشكيلة الحكومية المعلنة ، فقد باتت وزارات أساسية في عهدة حزب الله وحلفائه منها وزارتا العدل والدفاع. وفي أول رد فعل أمريكي علي تشكيل الحكومة قال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن بلاده ستتعاطي مع الحكومة اللبنانية وفقا لأفعالها. واضاف أن المهم هو التزام الحكومة بالدستور ونبذ العنف، وان تحترم التزاماتها الدولية بما فيها قرارات مجلس الامن الدولي، وكذلك التزامها حيال المحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري. وفي الكونجرس الأمريكي، طالبت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ايلينا روس ليتينن بتجميد المساعدات المالية التي تدفعها الولاياتالمتحدة للحكومة اللبنانية، لأن فئة متطرفة وعنيفة - حسب تعبيرها - تصنفها الولاياتالمتحدة كمنظمة ارهابية، تشارك في هذه الحكومة. في غضون ذلك، قال فارس سعيد الامين العام ل"قوي 14 اذار" المعارضة الثلاثاء ان الحكومة التي تم الاعلان عنها تابعة للنظام السوري الذي يواجه ازمة، ولحزب الله الذي ينتظر بين اليوم والآخر صدور القرار "الظني" في قضية اغتيال الحريري. واتصل نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي مساء الاثنين برئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي لتهنئته بتشكيل الحكومة الجديدة. وقد احتل تشكيل الحكومة عناوين الصحف الصادرة في بيروت أمس وسط استياء من التشكيلة او فتور في الترحيب بها.