علي صفحات الفيسبوك نداء الي د. عصام شرف والحكومة المصرية، وايضا حملة توقيع ضخمة بدأت بمئات المصريين »وتنتظر توقيعك ايضا ايها القاريء« للمطالبة بمنح الجنسية المصرية للمخرج محمد خان! وقبل أن تندهش.. محمد خان ولد في مصر بالفعل 2491 لكن لاب باكستاني وأم مصرية.. هذا ما تقوله الأوراق والبيروقراطية وربما بعض ملامح الوجه لكن ما تقوله الشوارع والحكايات، والمواقف والمشاعر والاراء والاحاسيس والروح واللغة السينمائية فهو مصري صميم. كان يحيي حقي يقول »لو عصرتوني في معصرة قصب، فلن تجدوا في دمي نقطة تركية واحدة.. ولو قسمتم أي صخرة في مصر ستجدون فيها يحيي حقي«.. هو ايضا مصري صميم رغم وجهه الابيض المستدير المشوب بالحمرة وملامحه التركية.. مصريته لم تكن بحاجة الي البحث أو التأكيد.. موجودة في رواياته وشخصياته موجودة في أسلوبه ولغته ومفرداته.. أنها الهوية الساكنة تحت الجلد.. وهذا ايضا محمد خان مصري في لغته السينمائية »زوجة رجل مهم، أيام السادات، أحلام هند وكاميليا، شقة مصر الجديدة خرج ولم يعد، سوبر ماركت«.. أفلام صنعت تاريخه وأسست مكانة مميزة في تاريخ السينما المصرية، وهو في كل أفلامه »أكثر من 02 فيلما« معبرا حقيقيا عن الروح المصرية. المطالبة بمنح الجنسية المصرية للمخرج محمد خان بقدر ما هو مفرح في حركته بقدر ما هو مؤلم وموجع.. فكيف علي المصري اثبات مصريته؟!