تضاربت الأنباء في الساحة اليمنية حول مدي اتفاق نائب رئيس الجمهورية "عبد ربه منصور هادي" مع تحالف أحزاب اللقاء المشترك بشأن انتقال السلطة في اليمن، وذلك قبل ساعات من بدء اجتماع لوزراء خارجية الدول الخليجية في الرياض لبحث ملفات علي رأسها التطورات في اليمن. وقالت صحف ان المعارضة ستجتمع مع نائب الرئيس لبحث آلية لإنتقال السلطة بينما قالت وسائل اعلام ان منصور رفض المقابلة "لأنه منشغل في أزمة الوقود والوضع الأمني". من جهتها اتهمت أحزاب المعارضة منصور برفض الحوار معها. وحض القيادي بالمعارضة "محمد قحطان" وزراء الخارجية الخليجيين علي الدفع بإنتقال سريع للسلطة بصورة سلمية الي منصور، معتبرين ان "الوقت ليس في صالح اليمن". جاء هذا بعد أنباء عن لقاء السفير الأمريكي بصنعاء "جيرالد فايرشتاين" مع مسئولين من السلطة والمعارضة، وانه أبلغ قيادات اللقاء المشترك ان واشنطن ترفض "أي خطوة لا تتوافق مع الدستور اليمني" لاسيما بعد أنباء عن بدء المعارضة تشكيل مجلس انتقالي. من جانب اخر أفاد وزير الصحة اليمني "عبد الكريم راصع" ان صالح "سيتحدث الي الاعلام في القريب العاجل"، مؤكدا ان صحته تتحسن". ميدانيا تصاعدت حدة القتال في جنوب اليمن بين الجيش ومسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، مع إعلان مصادر عسكرية وطبية ارتفاع حصيلة القتلي من الجنود الي 81 علي الأقل خلال المعارك المندلعة منذ نهاية مايو الماضي في مدينة زنجبار ومحيطها. وذكر مصدر طلب عدم كشف اسمه انه عند اقتحام القاعدة لمدينة زنجبار، عاصمة محافظة ابين الجنوبية، كان عدد المقاتلين المسلحين بحدود 200 شخص "لكنهم اليوم يصل عددهم الي 500 مقاتل بينهم اجانب". من جانبه، اكد قائد اللواء 25 "محمد الصوملي" ان الصعوبات هي ان القاعدة تستخدم منازل المواطنين بالاضافة الي استخدام الاشجار والمزارع القريبة من زنجبار". واضاف "سنضطر الي استخدام اساليب جديدة لمواجهتهم بدلا عن المواجهة كجيش نظامي مع عصابات".