أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة حرص الحكومة علي تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني في مصر باعتباره المحرك الأساسي لدفع عجلة الاقتصاد المصري والضمانة الحقيقية لاستدامة وتنافسية الصناعة المصرية محلياً وعالمياً، مشيراً إلي أن القطاع الخاص يعد المستفيد الأول من وجود عامل فني مدرب ومؤهل وعلي درجة عالية من الكفاءة. جاء ذلك في كلمة الوزير التي ألقاها خلال افتتاحه مركز تدريب مهني سيارات امبابة بعد اعادة تطويره بالتعاون مع مؤسسة غبور للتنمية وذلك بحضور المهندس ابراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة والدكتور رءوف غبور رئيس مجلس امناء مؤسسة غبور للتنمية والمهندس احمد الغمازي رئيس مصلحة الكفاية الانتاجية و ممثلي مدرسة ساكسوني الدولية الألمانية وعدد من الجهات المعنية بتطوير التعليم الفني بمصر. وأضاف الوزير أن وزارة التجارة والصناعة تولي اهتماماً كبيراً لتطوير منظومة التدريب الفني والمهني باعتباره أحد أهم محاور الاستراتيجية التي أطلقتها الوزارة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية حتي عام 2020، مشيرًا إلي ضرورة ربط التعليم الأكاديمي بمتطلبات الصناعة لتحقيق معدلات نمو مرتفعة بمنظومة الصناعة الوطنية. وأوضح قابيل أن الشراكة بين مصلحة الكفاية الإنتاجية ومؤسسة غبور للتنمية قد أسفرت عن تعاون مشترك للمساهمة في تطوير مركز تدريب مهني سيارات إمبابة التابع للمصلحة بإجمالي مبلغ 25 مليون جنيه حتي الان حيث نجحت مؤسسة غبور للتنمية في تطوير البنية الأساسية والمباني الخاصة بالمركز وعمل صيانة كاملة للماكينات والمعدات والورش لتيسير عملية الشرح وتوفير كافة الاحتياجات التدريبية اللازمة لسير العمل بالمركز وتزويده بالمعدات والأجهزة الحديثة. ولفت الوزير إلي أن هذا المركز يعد نموذجا متكاملا لمركز تدريب مهني متطور قابل للتطبيق في عدة محافظات أخري خلال المرحلة المقبلة، وذلك من خلال تطوير الورش لتتطابق مع مراكز التدريب الدولية وتطوير المناهج لتواكب المهارات المطلوبة لسوق العمل. كما أكد وزير التجارة والصناعة عزم الوزارة علي الاستمرار في تحديث جميع مراكز التدريب التابعة لمصلحة الكفاية الانتاجية بالتعاون مع شركات القطاع الخاص والمؤسسات الخارجية، لافتا في هذا الصدد إلي انه سيتم تطوير مهن التحكم الألي بمراكز المصلحة من حيث (تحديث المعدات - تطوير المناهج - وتدريب المدربين) بالشراكة مع شركة ABB وتحديث مركز السيارات بشبرا بالشراكة مع شركة BMW وتوفير منحة هندية بمبلغ 1.5 مليون دولار لتطوير مركز التدريب المهني بالمنصورة ليكون متميزاً في مجال ( الأنظمة الكهربائية – وتكنولوجيا المعلومات – ميكاترونكس ) وتطوير مهن التعدين في مجال ( الاستكشافات - وحفر الآبار - والمعالجة والاستخلاص بالتعاون مع شركة أفيك انترناشيونال الصينية ). ومن جانبه قال الدكتور رؤوف غبور أن مؤسسة غبور للتنمية تسعي للمساهمة في تطوير التعليم الفني والتدريب المهني في مصر من خلال تعزيز التعاون مع الهيئات الدولية المتخصصة في هذا المجال وذلك بهدف تضييق الفجوة بين خريجي مدارس التعليم الفني والمهارات الحقيقية المطلوبة في سوق العمل.