أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي تطلع مصر لأن تساهم اجتماعات اللجنة العليا المشتركة مع تونس في الدفع قدماً بالتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وأشار الرئيس إلي أهمية متابعة تنفيذ ما يتم التوصل إليه من اتفاقيات خلالها. وأشاد الرئيس السيسي بما يجمع البلدين والشعبين المصري والتونسي من أواصر الأخوة والصداقة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية، وذلك بحضور المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار المسئولين من الجانبين. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس الحكومة التونسية نقل إلي الرئيس تحيات الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، كما أعرب عن سعادته بزيارة مصر للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. واشار إلي عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين، ومنوهاً إلي أهمية دور مصر باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالوطن العربي. وأكد الشاهد اهتمام بلاده بتعزيز علاقاتها المتميزة مع مصر في المجالات المختلفة، والعمل علي الدفع قدماً بالتعاون الثنائي بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين. ورحب الرئيس السيسي برئيس الحكومة التونسية والوفد المرافق له، وطلب نقل تحياته للرئيس السبسي. واضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضاً لمجمل العلاقات الثنائية، حيث اتفق الجانبان علي أهمية العمل علي تطوير التعاون بين البلدين، خاصة علي الصعيد الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري بما يرقي إلي مستوي العلاقات المتميزة بين البلدين. وأوضح السفير بسام راضي أن اللقاء تطرق كذلك إلي عدد من القضايا الإقليمية. وأكد الجانبان أهمية تعزيز التكاتف والتضامن بين الدول العربية لمواجهة التحديات غير المسبوقة التي تواجهها في الوقت الراهن، وعلي رأسها انتشار خطر الإرهاب والفكر المتطرف، والتي تتطلب العمل علي ترسيخ وحدة الصف ونزع فتيل النزاعات الطائفية والمذهبية والحفاظ علي مؤسسات الدولة الوطنية. كما تباحث الجانبان حول الأزمة الليبية، حيث تم تأكيد أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلي حل للأزمة بما يحافظ علي سيادة ليبيا ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدرات شعبها الشقيق ويعيد إليه الأمن والاستقرار.