ينطلق في تمام السادسة من مساء الْيَوْمَ منتدي شباب العالم الذي تستضيف فعالياته مدينة شرم الشيخ علي مدار خمسة ايام تبدأ باحتفالية كبيرة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي يعلن خلالها الانطلاق الرسمي للمنتدي كما يغني خلالها المطرب العالمي الشاب خالد الاغنية التي أعدها خصيصا للمنتدي، اضافة الي عرض أوبرالي بلغات متعددة تشرف عليه د. ايناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا المصرية. ووصل الي مدينة شرم الشيخ أمس 863 من الشباب الأجانب المشاركين في المنتدي، بخلاف المصريين ليكتمل حضور كافة المدعوين البالغ عددهم 3203 مدعوين من داخل وخارج مصر يمثلون 112 دولة. يشارك بالمنتدي 52 وفدا رسميا ممثلة بدرجات مختلفة بدءا من رئيس الدولة أو رئيس الوزراء وحتي المبعوث الشخصي او المفوض في المنتدي من دول توجو، موريتانيا، فلسطين، الجابون، تشاد، الإمارات، الأردن، لبنان السنغال الجزائر غينيا، الاستوائية، تونس، إثيوبيا، أوغندا، جيبوتي، الهند، اليمن، الإمارات، البحرين، المغرب، السودان، مورشيس، رواندا، نيجيريا، الجابون، الصين، زامبيا، صربيا، إندونسيا، بروندي الصومال الكونغو الكويت، السعودية، ألمانيا، قبرص، البوسنة، سيرلانكا، العراق، طاجيستان، كينيا، الأرجنتين، بيلاروسيا، ارمانيا، المجر، اليونان، كازاخستان، فيتنام، ورومانيا.. ويتضمن المنتدي شباباً من المصريين والاجانب الذين سجلوا علي موقع المنتدي، منهم 309 شباب مصريين سجلوا علي الموقع الاليكتروني للمنتدي و150 من شباب الجاليات المصرية بالخارج و77 شابا وشابة في نموذج محاكاة الأممالمتحدة نصفهم من الاجانب و42 شخصية من الشخصيات المؤثرة علي مواقع التواصل الاجتماعي والشخصيات الملهمة عالميا ، فضلاعن 85 من شباب الجامعات الحكومية من المتفوقين علمياً ودراسياً، و107 من شباب الجامعات الخاصة والجامعات الاهلية من المتفوقين والاوائل..و ذلك بخلاف الشخصيات العامة من نجوم الفن والرياضة والاعلام و نشطاء التواصل الاجتماعي، و القيادات الشبابية الدولية ونماذج شبابية مؤثرة وملهمة من مختلف المجالات وشخصيات دولية ومجموعات شبابية من مختلف دول العالم. حدث عالمي واكد المشاركون أن المنتدي تحول الي أيقونةً مصرية حقيقية اجتاحت العالم بقوة وحماس.. لخروج حدث عالمي صناعة مصرية مئة بالمئة لأول مرة في تاريخنا.. وحتي عنصر الزمن كان تحديا في حد ذاته فالفكرة في حد ذاتها من مواليد مؤتمر الشباب قبل الأخير الذي عقد في الاسماعيليةً نهاية ابريل الماضي، ولم تتبلور وتأخذ الضوء الأخضر سوي في نسخة الاسكندريةً من مؤتمر الشباب التي عقد منتصف يوليو، لتتحول الفكرة الحلم الي سلسلة حقائق يراها الان واقعا الآلاف من المشاركين في صياغتها من شباب الجامعات و مراكز الشباب والبرنامج الرئاسي للقيادة والرئاسة والخارجية وكافة مؤسسات الدولة.. بعد عمل متواصل علي مدار اكثر من ثلاثة أشهر. هذا ولم تتحمل الموازنة العامة للدولة أية تكلفة سواء في تنظيم هذا المؤتمر أو استضافة الوفود، حيث تم التمويل من مجموعة الرعاة المتشكلة من البنوك والشركات ذات الكيانات المؤسسيةً المحلية والدولية . التحديات التي واجهت المؤتمر لم تقتصر علي الجانب التنظيمي للفعاليات والجلسات بالمؤتمر ولكن أيضا في الجزء اللوجستي المتعلق بالاستضافة ومتابعة إصدار تأشيرات دخول الضيوف وإصدار تذاكر السفر وترتيبات الإقامة في الفنادق وغيرها، وأيضا إعداد مركز صحفي عالمي يستوعب مئات الإعلاميين ووكالات الأنباء العالمية التي وافقت علي الحضور للتغطية، وكذلك إعداد مركز ضخم للترجمة يقوم بالترجمة الفورية بست لغات عالمية. ومن المقرر ان يطرح المنتدي قضايا هامة علي راسها صناعة قادة المستقبل في كافة المجالات، و سبل استعادة القدرة علي الإبداع، وكيفية مواجهة الاٍرهاب بالفكر والفنون والثقافة، ليعبر عن الأولوليات التي يراها وعن القضايا المحلية والإقليمية والدولية، باعتبارنا جزء مهم من منطقتنا الإقليمية بحكم الجغرافيا والتأثير الثقافي، وأيضا يمثل المنتدي فرصة للاستماع إلي ما يطرحه شباب العالم من قضايا للتوصل إلي رؤية مشتركة حيال أبرز القضايا العالمية مثل أهداف التنمية المستدامة 2030 والتغيير المناخي، والصراعات وتحديات السلام، والمشكلات التي تواجه أفريقيا، وحوار الثقافات وتعزيز قيم التسامح، وفتح باب العمل أمام الشباب، ومواجهة التطرف والإرهاب، وريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي للشباب، كما سيشهد المنتدي عرض تجربة مصر الحضارية والثقافية وكيف أخرجت فنانين وشعراء وروائيين وكيف كانت رائدة في الثقافة والفنون، وكذلك في ريادة الأعمال. وسيشهد المنتدي نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولي ويشارك فيه أكثر من 60 شابا من مختلف الدول، وتتم خلاله مناقشة سبل مجابهة المخاطر التي تهدد السلم والأمن وتؤدي إلي تدفق الهجرة غير المنتظمة، إلي جانب مواجهة الحروب التي تجري في الفضاء الإليكتروني وتهدد أمن الدول. جلسات الغد وتنطلق غدا جلسات اليوم الأول التي ستناقش العديد من القضايا تتمثل في اختلاف الحضارات والثقافات - صدام أم تكامل، ومناقشة الموضوع العام للاتحاد الافريقي المتمثل في تسخير العائد الديموجرافي من اجل الاستثمار في الشباب لتحقيق مفهوم التنمية المستدامة، ورؤية شبابية لتحقيق التنمية المستدامة في العالم، وتجارب دولية لتحقيق استراتيجيات التنمية المستدامة، وحلقة نقاشية حول التأثير السلبي للهجرة غير المنتظمة علي الشباب حول العالم، وسبل التعاون في مجال الهجرة غير المنتظمة بمنطقة البحر المتوسط، وكيف تصلح الآداب والفنون ما تفسده الصراعات والحروب، وكيف يصنع العالم قادته، واستعراض التجربة المصرية في صناعة المستقبل. وتتضمن جلسات اليوم الثاني التحديات التي تواجه شباب العالم وسبل المواجهة لصناعة المستقبل، وريادة الأعمال والابتكار والتجربة المصرية في استضافة اللاجئين، وتجارب شبابية مبتكرة في ريادة الاعمال، وتوظيف طاقات الشباب من أجل التنمية والحوار بين الأجيال، والبعد الثقافي للعولمة وأثره علي الهوية الثقافية للشباب، والقضايا الانسانية والسلام العالمي، وتعزيز مشاركة الشباب في صنع واتخاذ القرار، ونماذج شبابية ملهمة حول العالم. وتركز جلسات اليوم الثالث علي قضايا دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومستقبل تغير المناخ في العالم، وتأثير التكنولوجيا علي التعليم، ودور المرأة في دوائر صنع القرار، وكيفية تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمرأة والشباب وعصر التكنولوجيا، واعادة بناء مؤسسات الدولة في مناطق الصراع، ومساهمة الشباب في بناء وحفظ السلام في مناطق الصراعات والمناطق الخارجة من الصراعات، والمسئولية المجتمعية والعمل التطوعي للشباب، ودور السينما في مواجهة التطرف، والهوية الثقافية كسلاح لمواجهة العنف والتطرف الديني، وأثر الحروب والنزاعات علي اختفاء الهوية للشباب، والقيادة في عصر التكنولوجيا. وتتضمن جلسات اليوم الرابع والأخير الجلسة الختامية والتصويت علي مشروع التوصيات. ومن المقرر أن تغادر الوفود الأجنبية المشاركة مدينة شرم الشيخ في العاشر من نوفمبر القادم.