ثقة كبيرة من الرئيس السيسي في قدرة الشباب المصري للتنظيم بما يليق بمصر علي قدم وساق تتواصل أعمال التحضير لمنتدي شباب العالم والذي سيعقد بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 4-10 نوفمبر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وحضور أكثر من 15 رئيس دولة وحوالي 3000 مدعو من فئات متنوعة من القيادات الشبابية الدولية، ونماذج شبابية مؤثرة وملهمة في مختلف المجالات وشخصيات دولية بارزة ومجموعات شبابية من مختلف دول العالم. وتواصل اللجنة المنظمة للمنتدي جهودها لوضع اللمسات النهائية لحفل الافتتاح والانتهاء من كافة التفاصيل الخاصة بالمنتدي وخاصة الاعمال اللوجسيتية خاصة المتمثلة في وصول الوفد وتسكينها في الفنادق، وكذلك تجهيز القاعة التي ستقعد فيها الجلسة الافتتاحية للمنتدي. وكشفت مصادر مطلعة أن مدير المكتب الرئيس السيسي يشرف بشكل مباشر علي خلية عمل متكاملة علي مدار ال24 ساعة لمتابعة الاستعدادات والتجهيزات الأخيرة للمنتدي وأضافت المصادر أن مدير مكتب الرئيس يتابع أدق التفاصيل الخاصة باللوجستيات الخاصة بالمنتدي، كما يلتقي بشكل مستمر بمجموعات عمل من وزارة الخارجية وشباب المنظمين ويعرض عليه تقارير يومية حول آخر التطورات ويقوم بجولات مكوكية لمدينة شرم الشيخ للوقوف علي آخر تفاصيل الاستعدادات للمنتدي. وأشارت المصادر إلي أن هناك لجنة مشتركة بين مؤسسة الرئاسة ووزارة الخارجية لمتابعة الترتيبات، كما يتابع مدير مكتب الرئيس بشكل دوري مع وزارة الطيران آخر التطورات الخاصة بتجهيزات نقل ضيوف المنتدي. وأضافت المصادر أن الرئيس السيسي يضع ثقته كاملة في قدرة الشباب المصري علي تنظيم فعاليات المنتدي علي أعلي مستوي وبشكل يليق بمصر، خاصة ان الحدث سيكون كبيرا للغاية. وفي السياق ذاته تتواصل الوفود الشبابية من مختلف المحافظات المصرية في الوصول إلي مدينة شرم الشيخ استعداداً للمشاركة في فعاليات المنتدي، حيث كان في استقبال الوفود مندوبون عن اللجنة المنظمة للمنتدي لاصطحابهم إلي مقار الإقامة، وتسهيل عملية تسجيلهم بمقر المنتدي وحصولهم علي التصاريح الخاصة بحضور جلساته. وتم وضع اللمسات الأخيرة علي المركز الصحفي العالمي الخاص بالمنتدي بقاعة المؤتمرات والذي يستوعب مئات الإعلاميين ووكالات الأنباء العالمية التي وافقت علي الحضور للتغطية، وهو مجهز بأحدث أدوات الاتصال من هواتف وإنترنت وشاشات كمبيوتر وشاشات عرض متعددة لما يجري من مناقشات بالجلسات وورش العمل، وكذلك يجري الإعداد لتشغيل مركز ضخم للترجمة يقوم بالترجمة الفورية بست لغات عالمية. ويتم حاليا العمل علي مدار الساعة بمركز العمليات بشرم الشيخ للتعامل مع كافة التفاصيل التنظيمية والموضوعية الخاصة بالمُنتدي بما في ذلك صياغة الملامح النهائية للجلسات النقاشية والمتحدثين خلالها، وكذلك تلقي طلبات المشاركة من الشباب المصري والأجنبي وفحصها وتولي الترتيبات الخاصة بضمان مشاركة كوادر شبابية متميزة في مختلف التخصصات من مختلف دول العالم. وتتضمن جلسات المنتدي كما أعلن الموقع الالكتروني للمنتدي الجلسة الافتتاحية التي ستعقد يوم 5 نوفمبر 45 جلسة وورشة عمل موزعين علي مجموعة متنوعة من المحاور التي تناقش قضايا وموضوعات عالمية تهم مختلف الفئات الشبابية حول العالم، وهي : محور قضايا شبابية عالمية ويتضمن مناقشة قضايا الإرهاب دور الشباب في مواجهتها، ومشكلة تغير المناخ والهجرة غير المنتظمة واللاجئين، واستعراض سبل التعاون في مجال الهجرة غير المنتظمة لدول المتوسط، ومساهمة الشباب في بناء وحفظ السلام في مناطق الصراع، وكيفية توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية. ومحور التنمية المستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال والذي من خلاله سيتم التعرف علي رؤي الشباب لتحقيق التنمية المستدامة حول العالم، واستعراض التجارب الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعرض تجارب شبابية مبتكرة في مجال ريادة الأعمال مع مناقشة تأثير التكنولوجيا علي واقع الشباب. كما سيتم مناقشة موضوع العام للاتحاد الإفريقي بعنوان » تسخير العائد الديموجرافي من أجل الاستثمار في الشباب لتحقيق مفهوم لتنمية المستدامة »، بالإضافة إلي تناول دور المرأة في صناعة القرار، وكيفية تعزيز مشاركتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ومحور الحضارات والثقافات ويضم موضواعت خاصة بالفنون والآداب والهوية الثقافية، وكيفية تكامل الحضارات والثقافات والاستفادة من تنوعها واختلافها، وكيف تصلح الآداب والفنون ما تفسده الصراعات والحروب بالإضافة إلي البعد الثقافي للعولمة وآثره علي الهوية الثقافية للشباب. ومحور صناعة قادة المستقبل ويتم فيه استعراض التجارب الدولية البارزة في تأهيل وتدريب الشباب ودور الدول والمجتمعات في صناعة قادة المستقبل. كما يشهد منتدي شباب العالم تنظيم نموذج محاكاة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك في الفترة من 4 إلي 10 نوفمبر المقبل،والذي يشارك به أكثر من 60 شابا من مختلف الدول، ومن خلال مشاركتهم في هذا النموذج سيتمكن الشباب من معايشة تجربة حية لما يختبره ممثلو دول مجلس الأمن في الأممالمتحدة والتعرف علي مختلف وجهات النظر والحلول أثناء مناقشة عدد من الموضوعات التي تخظي باهتمام عالمي.