اتحاد الكرة يعمل بالسحر، استطاع أن يستوعب فكر وزير الرياضة والحكومة ومجلس النواب قبل أن يفكروا ويقرروا بسنة كاملة، كل هذا علي الرغم من انتهاء انتخاباتهم قبل صدور قانون الرياضة بما يقرب من السنة، وعلي الرغم من إلزام جميع الاتحادات والأندية بإجراء انتخاباتها قبل 30 نوفمبر المقبل باستثناء اتحاد الكرة الذي جرت انتخاباته 30 أغسطس من العام الماضي، وحصل علي خطاب وكأنه منشور دون توقيع بأنه وفق أوضاعه حسب نصوص قانون الرياضة ولائحته الاسترشادية. لقد شعر المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بخطئه في تصريح عنتيري قاله في أحد اللقاءات العابرة بعد أن لوح له اتحاد الكرة باللجوء إلي الفيفا، وقد تحصن فعلا بخطاب فيفاوي يحذر من وقف النشاط الكروي بمصر إسوة بما حدث مع الكويت، سارع الوزير بالاجتماع مع هشام حطب ومجلس إدارة اللجنة الأوليمبية المصري، والتي لجأت إلي لجنة الفتوي بمجلس الدولة، وتضمن الخطاب أن اتحاد الكرة وفق أوضاعه ولا ينطبق عليه المادة الثانية بقانون الرياضة الجديد، التي تطالب جميع الهيئات الرياضية بضرورة إجراء الانتخابات قبل 30 نوفمبر، الآن أصبح اتحاد الكرة خارج لعبة الانتخابات، عليه فقط استكمال أعضائه بانتخابات تكميلية علي المقعدين الشاغرين بدلا من حازم وسحر الهواري المحبوسين في قضايا مخلة بالشرف والأمانة في الجمعية العمومية المقررة يومي 25 و 26 نوفمبر المقبل. انتخابات الأوليمبية نفسها لغز، تم ترتيبها تحت نظر الوزير لتكون تفصيلا علي هشام حطب، بوضع شروط كالسن، والتي تحرم كفاءات رياضية مثل الكابتن إسماعيل الشافعي إحدي علامات الرياضة المصرية من الترشح، من أجل شوية حطب، ومنذ متي تكون الرياضة والفن والإبداع بالسن، ولماذا لا يكون هذا الشرط في الأندية مثلا، لماذا هو فقط في الأوليمبية ؟! إذا كانت هذه الإجراءات تدفع إلي تأميم الرياضة وتوريثها، فقد انتهي عصر التأميم والتوريث، الاتحادات والأندية تعمل في النشاطات الرياضية والثقافية والاجتماعية ولا تعمل في السياسة والأنشطة الدينية بنص القانون، رغم تغاضي اللائحة عن هذا النص في سابقة خطيرة فاتت علي الوزير بلعبة حطب.! دعاء : اللهم ارحمنا، أنت أرحم الراحمين.