في إطار جهود إطلاق رحلة العائلة المقدسة بعد زيارة وزير السياحة مؤخرا إلي الفاتيكان.. قام يحيي راشد وزير السياحة بزيارة الكنيسة المعلقة ومغارة ابي سرجة بمصر القديمة، وكنيسة العذراء بالمعادي وذلك للوقوف علي جاهزية هذه الأماكن ومطالب رفع كفاءتها، يأتي ذلك في إطار دخول المنطقة ضمن الأماكن الخمسة الأولي التي يتم تجهيزها لاستقبال الحجاج القادمين ضمن رحلة العائلة المقدسة.. وهي الزيارة الثانية لوزير السياحة بعد زيارته لكنائس دير وادي النطرون الأسبوع الماضية.. وقد التقي الوزير بقيادات ورؤساء الكنائس وأكد لهم حرص الوزارة علي الانتهاء من تجهيز الأماكن الخمسة التي ستشملها المرحلة الأولي من مسار رحلة العائلة المقدسة في غضون من 4 إلي 6 أسابيع.. وطالبهم الوزير بإعداد تصور لبرنامج يومي للزيارة للحجاج القادمين ضمن الرحلة مشيرا إلي ان هناك وفدا من مؤسسة Opera کomana Pellegrinagg المسئولة عن ملف السياحة بالفاتيكان سيصل إلي مصر أوائل ديسمبر القادم في رحلة تثقيفية للتعرف علي الأماكن التي سيشملها مسار رحلة العائلة المقدسة، وذلك لتضمين مصر في برنامج حج الفاتيكان لعام 2018. وقدم قيادات كنائس مصر القديمة بعض الطلبات لوزير السياحة أهمها انارة الشوارع حول الكنائس، ووضع كاميرات مراقبة خارجها، وتكثيف التواجد الأمني في الشوارع المحيطة بها، وزيادة عدد دورات المياه، ووضع العلامات الإرشادية. وأصدر راشد تعليماته لهيئة التنمية السياحية للعمل مع قيادات الكنائس للانتهاء من أعمال رفع الكفاءة في أقرب وقت وقد قامت »الأخبار» بجولة في منطقة مجمع الأديان التي تقع بها الكنائس التي زارها الوزير.. المنطقة تشهد توجدا لأعداد من السائحين بالفعل.. لكنها قليلة وموسمية كما أكد اهالي المنطقة..أما عضو لجنة إحياء مسار العائلة المقدسة، نادر جرجس، فتوقع تضاعف عدد السياح، خلال شهر مايو 2018، ليصل إلي 2 مليون سائح من السياحة الدينية، وأكد أن تلك الرحلات ستساهم في حدوث انتعاشة سياحية كبري للمواقع التي مرت بها العائلة داخل مصر. و التقت »الأخبار» بالقس صموئيل عريان كاهن كنيسة العذراء مريم الذي أكد أن عدد السياح مرتفع والجميع شعر بذلك، خصوصا بعد مباركة بابا الفاتيكان لرحلة العائلة المقدسة في مصر، مضيفا أنه من جميع الأديان وجميع الجنسيات يأتون إلي مجمع الأديان ليشهد عظمه المكان.. وأضاف كاهن الكنيسة المعلقة أن هناك زيادة واضحة من السياحة الداخلية، واهتماما من المدارس بشكل كبير لمعرفة تاريخ بلادهم. وقد رصدنا أفواجا السياحية من بعض الجنسيات وخصوصا من شرق آسيا في الموقع نفسه قال أحد السياح الأمريكيين المتواجدين بالكنيسة ويدعي »ديفيد» من تكساس »أشعر بالأمن ووجود أمان في مصر، ورجال أمن منتشرين في كل المكان وبالكنائس بجانب حسن الاستقبال من قبل المصريين حيث نشعر كأننا في بلدنا الثاني، وهذا لم نشعر به في أي مكان آخر». وعبر السياح الأمريكيون عن إعجابهم الشديد بالكنائس الموجودة في مجمع الأديان والحالة الروحانية التي تمثل لهم الكثير من رحلة العائلة المقدسة. كما التقينا بعدد من أصحاب البازارات الذين قدموا بعض المطالب المهمة لهم.. بدأها مصطفي صاحب محل داخل منطقة مجمع الأديان أمام كنيسة ماري جرجس أنه لا يوجد أي تجهيزات أو رفع كفاءة للمكان منذ 15 سنة، مؤكدا أن هناك عدد سياح متزايدا عن الشهور الماضية وتزايد بكثافة عالية في المواسم السياحية. وطالب بوضع غطاء كبير يحمي السياح من الأمطار في الشتاء وحرارة الشمس العالية في الصيف، مشددًا علي ضرورة رفع كفاءة المكان في أسرع وقت وإعادة تنظيف الشوارع والرصف حتي يليق بمكان مثل مجمع الأديان الذي يعد من أهم المعالم الأثرية والسياحية في القاهرة. وأبدي »محمد- بائع» استياءه من تصرف بعض المسئولين، فحين وصول وزير السياحة قامت البلدية بإزالة وغلق جميع المحلات التي توجد في هذا المنطقة.