8 أكتوبر 2017 حقا سيظل يوما في وجدان كل المصريين وعلامة بارزة في تاريخ الكرة المصرية وتاريخ هذا الجيل من اللاعبين بعد الإنجاز التاريخي بالتأهل لنهائيات كأس العالم بروسيا العام المقبل.. ستاد برج العرب كان مليئا بمشاهد من الشهد والدموع بين الجماهير واللاعبين والمسئولين خلال أخطر 90 دقيقة في الكرة المصرية علي مدي عقود طويلة.. المباراة لم تكن مجرد 3 نقاط بل كانت رحلة مشوار نحو البطولة الأهم والأكبر في العالم وهي المونديال الذي بات يحلم به الصغير والكبير.. مشاهد الشهد والفرحة ارتسمت وظهرت علي وجوه الجميع برسم علم مصر علي وجوه الصغار والكبار وارتداء أعلام مصر ورفعها والهتاف وترديد الأغاني الوطنية.. وزاد من حدة مشاهد الفرحة لحظة امتلاء مدرجات برج العرب وتشغيل مسئولي هيئة الاستاد الأغاني الوطنية التي ألهبت حماس اللاعبين.. وزاد من الحماس لحظة نزول مجموعة من نجوم الكرة القدامي في مقدمتهم حسام البدري المدير الفني للأهلي وحازم امام نجم عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ونجم الزمالك السابق وسيف زاهر عضو اتحاد الكرة وقام الثلاثي بالطواف بأرضية الملعب وتحية الجماهير.. وقام عدد من الشركات الراعية بإلقاء الهدايا علي الجماهير. وزادت الفرحة لذروتها بمجرد نزول اللاعبين البدلاء بتشكيلة منتخب مصر لتفقد الملعب وقاموا بالتقاط الصور التذكارية مع المشهد الجماهيري التاريخي.. المشهد الأول.. الحضري : » انتو فين» مع بداية المباراة والحماس الكبير الذي بدأ به لاعبو المنتخب اللقاء في محاولة لإحراز هدف التقدم وإسعاد الجماهير التي ظلت تردد » مصر. مصر » ومع مرور الوقت بدأ ايقاع اللعب في وسط الملعب وبداية تقدم لاعبي المنتخب الكونغولي في وسط ملعب منتخبنا.. توجه الحضري وهو متواجد داخل منطقة الجزاء إلي الجماهير من خلفه ويمينه ويساره رافعا يده مطالبهم بالتشجيع والشد من أزر اللاعبين بعد هدوء اللعب وتراجع اللاعبين للخلف. المشهد الثاني : » المقصورة» داخل المقصورة الرئيسية تواجد العديد من الشخصيات العامة ومسئولي الدولة واتحاد الكرة يتقدمهم المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الذي تواجد قبل المباراة بساعات وسط رغبة جامحة بين الجميع للفرحة والعودة لمنازلهم بالفرحة.. وأجمع كل الحضور الذين كانت من بينهم غادة والي وزيرة التضامن علي أن الجميع حضر من أجل مصر والمشاركة في هذا اليوم التاريخي. المشهد الثالث.. حوار الجماهير مع نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.. دارت الحوارات الثنائية والجماعية بين الجماهير داخل المدرجات المختلفة والبحث عن حلول ولسان حالهم يردد »يارب كوبر يسمعنا» وتنوعت حلول الجماهير بين ضرورة مشاركة تريزيجيه مع خروج أحد اللاعبين سواء رمضان أو صالح.. ومن بينها أيضا ضرورة الضغط وعدم الاعتماد علي الكرات الطولية التي يتميز لاعبو المنتخب الكونغولي في التصدي لها.. ومع تلك الحلول جاءت بداية الشوط الثاني ليكتم الجميع أنفاسه وتتجه الأعين نحو المستطيل الأخضر. المشهد الرابع.. أبو صلاح يتقدم فرحة هستيرية.. كادت أن تخطف القلوب من شدة الفرحة مع الهدف الأول الذي أحرزه محمد صلاح الذي تحول معه الملعب إلي حالة جنونية من الفرجة لترتفع أصوات الجماهير بالهتاف مع أصوات الإذاعة الداخلية لبرج العرب مرددة » مصر.. مصر » مع أصوات الفوفوزيلا ليبدأ الجميع في الحلم الذي بات حقيقيا بالتأهل إلي نهائيات كأس العالم. المشهد الخامس.. سكوووووووووت حالة من الصمت الشديد غلبت الجميع والبكاء الهستيري من الأغلبية ودموع الحزن بدأت تنهمر مع الدقيقة 86 مع إحراز الكونغو هدف التعادل مع بدء الجماهير الاستعداد بعد دقائق قليلة في الإعداد للفرحة الكبري.. الفرحة التي طال انتظارها، ولكن جاءت الصدمة الكونغولية بالماء البارد. المشهد السادس.. قولوا يارب كعادة الجماهير المصرية.. بدأ الجميع في الإفاقة من صدمة التعادل الكونغولي وطالبوا كل كبير وصغير.. شاب وفتاة بترديد كلمة يارب.. وبالفعل بدأ الجميع في صوت واحد يردد » يارب » وتحققت المعجزة وأصبح كل مشجع في » حضن » من بجواره بعد احتساب ضربة الجزاء لصالح تريزيجيه ويحرز منها صلاح هدف الانتصار والتأهل للحلم الكبير.