والد خالد يحكى المأساة كشك سجاير صغير علي محطة قطار فكتوريا بمحافظة الاسكندرية قريب من قسم المنتزة الذي اشعل فيه المجرمون والخارجون علي القانون النيران حتي اصبح كوم رماد، ولقرب هذا الكشك من موقع الاحداث الملتهبة التي شهدتها البلاد في احداث ثورة 25 يناير لم يخرجوا هذا الكشك من حساباتهم فقد قام مجموعة من البلطجية بسرقة ونهب الكشك واشعال النيران فيه هذا مايصفه لنا خالد السيد محمود 25 عاما. عندما علم بمبادرة "الاخبار" في تعويض متضرري الثورة ممن تعرض للسرقة والسطو ارسل خطابا يوضح مشكلته ومدي معاناته. تبدأ الحكاية عندما تخرج في كلية الحقوق عام 2009 بدأ يبحث عن عمل ففكر ان يعمل محاميا ولكن هذة المهنه الشاقة التي تتطلب الصبر لسنوات وسنوات حتي يجني ثمارها لاتناسبه في ظل الظروف العائلية التي يعيشها فهو الابن الوحيد الذي يجب ان يساعد ابيه كما يقول في مصاريف البيت فوالده موظف بسيط في هيئة السكة الحديد. فقرر خالد ان يعمل مع احد اصدقائه في كشك لبيع السجائر والجرائد يقع علي رصيف السكه الحديد ومرت الايام ولكن حدث ما لم يتوقعه في يوم اندلاع ثورة 25 يناير ووسط فرحته بالثورة ورغبته في تحقيق مطالبها حدثت حالة من الانفلات الامني في البلاد وانتشر البلطجية والمجرمون في الشوارع يبحثون عن الغنائم فقاموا بحرق قسم المنتزه وسرقته شاهد ذلك بعينه دخلوا القسم واطلقوا اعيرة نارية علي الموجودين بداخل القسم وسرقوا كل شيء ولم يكتفوا بذلك ففوجيء بتوجه مجموعة كبيرة من البلطجيه يحملون السيوف والسنج والمطاوي والاسلحة النارية متجهين الي الكشك الذي يعمل به فاسرع بالفرار من امام الكشك فقاموا بنهب وسرقة الكشك من امام عينه وهو لايستطيع ان يفعل شيء مكتوف اليدين لا يستطيع مواجهه هذا العدد الكبير من البلطجية ثم اشعلوا النيران في الكشك. وعاد خالد يبحث عن العمل في بلد تغلق فيها الابواب للوضع الراهن ورغم اشتعال الاحداث في كل الشوارع يمينا ويسارا قرر ان يقوم بعمل اخر دون مقابل وهو الدفاع عن ممتلكات هذة البلد بالمشاركة في اللجان الشعبية شارك في جمعة الغضب ووسط الاشتباكات في هذا اليوم اصيب بجروح وكدمات طفيفة وفقد الوعي تماما حتي ثم نقله الي منزل احد اصدقائه ومن تلك اللحظة وهو طريح الفراش ولا يجد ثمن العلاج. ويضيف والد خالد بأنه مصاب بحالة من الاكتئاب وذهب به للعد يد من الاطباء لعلاجه ويتعاطي كل ثلاثة ايام حقنه ب 138 جنيه وانا مرتبي 715 جنيها ظروفنا صعبة ولكن لست حزينا لما حدث ولم تحزن امه الكل يقول ان الفرج ات وعندما علمنا بحملة الاخبار شعرت بالامل والثقة والايمان في تلك الحملة لانقاذ ابني والوقوف بجانبه وكل ما اتمناه من الله الاهتمام بحالته والتكفل بمصاريف العلاج وقدمت له مبادرة الأخبار مبلغ 7 آلاف جنيه للمساعدة في عودة مصدر رزقه مرة أخري.