أعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن إعصار »إيرما» المدمر الذي يتقدم علي الساحل الغربي لفلوريدا - سيضعف ويتحول إلي عاصفة مدارية فوق شمال الولاية وكذلك جنوبجورجيا خلال الساعات القادمة لكنه ما زال يشكل خطرا كبيرا. وأضاف المركز أن مركز الاعصار يقع علي بعد نحو اربعين كيلومترا شمال شرق مدينة تامبا ترافقه رياح سرعتها القصوي 140 كيلومترا في الساعة. وأبقت السلطات علي تحذيراتها من عواصف المد البحري في مناطق واسعة من شبه جزيرة فلوريدا حيث تلقي اكثر من ستة ملايين شخص أوامر بإخلاء بيوتهم. وكان الرئيس الأمريكي »دونالد ترامب» قد أعلن حالة الكارثة الطبيعية في فلوريدا، في إجراء يتيح لهذه الولاية الجنوبية التي قال أنه سيزورها »قريبا جدا» الاستفادة من مساعدات فيدرالية إضافية، لمواجهة تداعيات »ايرما». جاء الإعلان عقب اجتماع عقده ترامب مع مسئولين في أجهزة الأمن الداخلي، وإدارة الحالات الطارئة. ووصف ترامب »إيرما» ب »وحش كبير» سيكلف الكثير من المال لكنه أوضح أن الحكومة الفيدرالية تركز علي إنقاذ الأرواح. وكان »مايك بنس» نائب الرئيس قال في وقت سابق إن ترامب وجه كل الموارد الفيدرالية للمساعدة في مواجهة الإعصار. ومع تقدم الإعصار في عمق اراضي الولاية، تكشفت الأضرار التي خلفها في المناطق الساحلية، التي اجتاحها حيث أدت رياحه العاتية، وأمطاره الفيضانية إلي إسقاط رافعات بناء، وتحويل شوارع إلي أنهار، وحرمان ملايين السكان في نحو 5،8 مليون من المنازل والمصالح التجارية من الكهرباء. من جهتها قدرت شركة »اكيوويذر» الخاصة للأرصاد الجوية تكلفة إعصاري إيرما الحالي وهارفي الذي سبب فيضانات كارثية في تكساس قبل أكثر من أسبوعين بنحو 290 مليار دولار، أو 1،5% من اجمالي الناتج الداخلي للولايات المتحدة. وقال مايرز ان شركات التأمين ستتكفل بجزء فقط من النفقات، لكن جزءاً كبيراً من هذه الكلفة لن تشملها التغطية مثل النفقات التي تحملها الاشخاص الذين أُجبروا علي إخلاء مساكنهم. وقبل فلوريدا، ضرب إيرما كوبا فجر السبت الماضي مصحوبا برياح عاتية اكتسحت شمال الجزيرة بأمطار غزيرة.