ضرب الإعصار »إيرما» أمس وسط كوبا بشدة بعدما خلف 25 قتيلاً ودمر آلاف المنازل في جزر الكاريبي وواصل طريقه في اتجاه ولاية فلوريداالأمريكية حيث دعي ملايين الأشخاص إلي إخلاء منازلهم هرباً من رياحه المُدمرة وفيضانات يخشي أن تتسبب بوفيات. وأعلنت السلطات الكوبية أمس حالة »الإنذار»، وجاء في بيان صادر عن الدفاع المدني »قررنا أن نعلن حالة الإنذار في مناطق مايابيكيه وهافانا وأرتيسيما». وقال خبير الأرصاد الجوية خوسيه روبييرا لمحطة التلفزيون الحكومية أمس »سنشهد هنا في العاصمة (هافانا) رياحاً عاتية.. وفيضانات في المناطق الساحلية». وأضاف »تتشكّل أمواج ارتفاعها خمسة أمتار إلي سبعة، مع فيضانات قوية في المناطق الساحلية من العاصمة». في الوقت نفسه، يحتشد عدد كبير من النساء والأطفال في مطار جران كاز، المرفق الوحيد الذي ما زال يصل جزيرة »سان مارتان» بالعالم، بانتظار طائرة تنقلهم خارج هذه الجزيرة في الكاريبي التي دمّرها الإعصار إيرما في حين يترقّب سكانها بقلق هبوب الإعصار »خوسيه» الذي يُتوقّع أن تكون له آثار كارثية جديدة. وفي فلوريدا، بدأت السلطات الأمريكية في تنفيذ أكبر عملية إجلاء في تاريخ البلاد، وذلك قبل ساعات من هبوب إعصار »إيرما» أحد أقوي عواصف المُحيط الأطلنطي خلال مائة عام علي الولاية الأمريكية. وأمر ريك سكوت حاكم فلوريدا أمس نحو 6٫3 مليون شخص بإخلاء منازلهم، أي ما يتجاوز ربع سكان هذه الولاية (20٫6 مليون نسمة) التي يُهددها الإعصار في الساعات المقبلة. واعتبر الحاكم أن »علي الجميع أن يكونوا مستعدين لإخلاء المنازل» فورياً. وفي المكسيك، قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير أمس إن الإعصار »كاتيا» تحول إلي عاصفة تفقد قوتها »بسرعة»، بعد أن وصل إلي اليابسة علي ساحل خليج المكسيك. وأضاف المركز أن »كاتيا» انخفض إلي عاصفة مدارية وهي علي بعد 185 كيلومتراً شمال غربي ولاية فيراكروز بالمكسيك. وتتعافي المكسيك من زلزال قوي هز البلاد مساء الخميس وكان أقوي زلزال يهز البلاد منذ أكثر من 80 عاماً موقعاً 61 قتيلاً علي الأقل وأكثر من 200 جريح.