بدو جنوبسيناء هم الحصن الحصين والدرع الواقي ضد أي عدوان تسول له نفسه دخول مصر من البوابة الشرقية، وكان منهم المجاهدون في حرب الاستنزاف وأكتوبر المجيدة، وتم أسر الكثير منهم ومازال البعض محبوساً في سجون إسرائيل حتي الآن من بينهم جدي »جديع«. هكذا بدأ محمد عيد جديع من قبيلة الصوالحة 32 سنة حديثه »للأخبار« قائلاً: إن البدو تم تهميشهم علي مدار 03 عاماً وعدم النظر لمطالبهم وحل مشاكلهم التي تراكمت تلك الفترة في عهد النظام السابق ولم يكتف هذا النظام بذلك فقط بل جعل الأرض التي يعيشون عليها هي حق انتفاع وليست تمليكاً، وأن بيوتهم ليست ملكهم تشكيكاً في وطنيتهم مما أثار غضبهم. وأضاف محمد أن ظلم النظام السابق وما عاناه البدو علي مدار السنوات الماضية جعله أول المشاركين مع أبناء عمومته من البدو في ثورة 52 يناير، وهو فخور بأنه شاب مصري بدوي يشارك في هذه الثورة العظيمة.. وطالب بضرورة الاهتمام بشباب البدو الفترة القادمة والعمل علي حل مشاكلهم التي من أهمها البطالة والتعليم، مشيراً إلي أن أبناء البدو محرومون من العمل بالقطاعات الحيوية القائمة علي أرض المحافظة فلا يعقل أن إحدي شركات البترول بالمحافظة يعمل بها 11 بدوياً فقط بينما باقي العاملين الذين هم من خارج المحافظة أكثر من ثلاثة آلاف عامل بجميع التخصصات، وفي قطاع السياحة بشرم الشيخ أكثر من 052 فندقاً سياحياً يمتلك البدو منها فندقين فقط. وفي قطاع التعليم يوجد مشاكل كثيرة أهمها عدم رغبة المدرسين للعمل بالوديان والتجمعات البدوية البعيدة، وذلك بسبب نقص الخدمات الأساسية بتلك المناطق وتفضيل البقاء في المدينة مما يحدث فجوة في هذا القطاع الحيوي علي الرغم من أهميته بالنسبة للبدو فالنهوض بهم وبتراثهم يأتي بالاهتمام بالتعليم، وأكد أن زيارة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف كان لها مردود إيجابي كبير وسط البدو حيث لأول مرة يعرض البدو مشاكلهم علي مسئول.. وأوضح أنه تقدم بطلب لمجلس الوزراء بعد زيارة الدكتور عصام شرف لسيناء للانضمام للجنة الوزارية الخاصة بتنمية سيناء لتسهيل معاملة هذه اللجنة مع القبائل البدوية ولزيادة الثقة في اللجنة ومصداقيتها »فأهل مكة أدري بشعابها«.