بعث الرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة إلي رئيسة استونيا كريستي كالجولايد.. تناولت الرسالة سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، وضرورة التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، وعلي مستوي الاتحاد الأوروبي.. قام بتسليم الرسالة سامح شكري وزير الخارجية خلال زيارته أمس للعاصمة الاستونية تالين ضمن جولته الأوروبية التي شملت روسيا واستونيا ولاتفيا. وأكد المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الزيارة تأتي في إطار حرص مصر علي تعزيز العلاقات الثنائية مع استونيا ودوّل البلطيق بشكل عام في ظل تنامي دورها كقوة مؤثرة داخل الاتحاد الأوروبي، وأشار إلي الأهمية المتزايدة التي تكتسبها الزيارة في هذا التوقيت، في ضوء رئاسة استونيا الحالية للاتحاد الأوروبي،. وكشف المتحدث عن أن زيارة شكري إلي استونيا وليتوانيا هي الأولي لأي وزير خارجية مصري إلي هاتين الدولتين. ومن جانبها أعربت »كالجولايد» عن تقديرها لمصر قيادةً وشعباً، وشددت علي محورية الدور المصري في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، ومواجهة ظاهرة الإرهاب. وأضاف أبوزيد، أن شكري أجري خلال الزيارة لقاءات مكثفة مع كل من نظيره الاستوني ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، بحث خلالها سُبل تعزيز التعاون علي المستوي الثنائي. وتناول شكري خلال لقاءاته ترشح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونيسكو، وتطلع مصر لتأييد استونيا لهذا الترشح، خاصة في ضوء عضويتها في المجلس التنفيذي لليونيسكو، واستعرض ما تتمتع به المرشحة المصرية والأفريقية من خبرات متراكمة وممتدة تؤهلها لقيادة المنظمة خلال المرحلة المقبلة، وأضاف أن ترشيح مصر بثقلها الحضاري والتاريخي للسفيرة، يأتي في إطار الاهتمام الخاص الذي توليه لمنظمة اليونيسكو وحرص القاهرة علي تطوير أدائها باعتبارها الذراع الثقافية والواجهة الحضارية للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وقد تحدث وزير الخارجية في هذا السياق عن الدعم الأفريقي المطلق للمرشحة المصرية، وأشار إلي أهمية احترام مبدأ التناوب والتوزيع الجغرافي العادل، خاصة وأنه قد حان الوقت لتولي شخصية عربية هذا المنصب. وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين مصر واستونيا، أكد الوزير أهمية تعزيز آفاق التعاون في شتي المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية. كما أكد أهمية تطوير التعاون والاستفادة من خبرات استونيا في مجالات الطاقة والبترول وتكنولوجيا المعلومات والخدمات الحكومية الرقمية والاتصالات، بالإضافة إلي متابعة الاستثمارات الاستونية المزمع إقامتها بمشروع تنمية محور قناة السويس. وفي اخر محطات جولته الاوروبية سلم شكري رسالة بعثها الرئيس عبدالفتاح السيسي الي داليا جريبو سكايتي رئيسة ليتوانيا سلمها سامح شكري وزير الخارجية. وأكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ان زيارة شكري هي الاولي لوزير مصري الي العاصمة »فيلنيوس» وتأتي أهميتها من حرص مصر علي تطوير العلاقات الثنائية مع ليتوانيا وغيرها من دول البلطيق. وعقد شكري عددا من اللقاءات مع رئيس الوزراء الليتواني ووزير الخارجية بحث خلالها الحصول علي دعم ليتوانيا لترشيح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو. كما أعرب شكري عن تطلعه إلي تعزيز التعاون في مجال السياحة، خاصة أن مصر تحتل مركز الصدارة بين قائمة المقاصد السياحية للمواطن الليتواني. كما تناولت اللقاءات مقترح إنشاء آلية للتشاور بين مصر ودول البلطيق الثلاث، والتي تضم بالإضافة إلي ليتوانيا كلا من إستونيا ولاتفيا. واشاد الجانب الليتواني خلال اللقاءات المختلفة بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادي، كما أثني علي الجهود المصرية لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا.