السؤال عن مصر وأحوالها، ثم التعبير الصادق عن الفخر الكبير والاعجاب اللامحدود بثورتها السلمية نبيلة الأهداف، وغير المسبوقة في تاريخ الثورات في العالم كله. كان هو القاسم المشترك في مناقشات وفعاليات منتدي الاعلام العربي الذي بدأت دورته العاشرة بالأمس في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة. وكانت مصر والمتغيرات التي حدثت فيها والتي احدثتها ، ومايجري فيها الان هي محور الاهتمام والتركيز في جميع الحوارات والاحاديث الخاصة والعامة من خلال اللقاءات المتعددة والمتوالية لرجال الصحافة والاعلام، المشاركين في المنتدي، من جميع الدول العربية وغيرها، والذين زاد عددهم علي الالفين يمثلون جميع الصحف واجهزة الاعلام المرئية والمسموعة. الكل يسأل، والكل يؤكد انبهاره وفخره، والكل ايضا يبدي بعد ذلك قلقه لما يسمعه ويقرأه، ويشاهده عبر الصحف والفضائيات وما تتناقله وكالات الانباء العربية والعالمية عن احداث ووقائع تجري كل يوم في القاهرة وغيرها من المحافظات والمدن المصرية، والتي تنم في مجملها عن مظاهر احتقان وتوتر مجتمعي، وتعكس في ذات الوقت مظاهر أزمة اقتصادية تلوح في الافق، اذا ما استمرت الاحوال علي ماهي عليه. هذا الاهتمام، وذلك القلق، هو في حقيقته تعبير صادق وأمين عن الحب العربي لمصر، والتقدير الكبير لها ولثورتها، ولدورها العربي الرائد وايضا هو تعبير عن القلق العربي تجاه مايحدث. من هنا كان من الطبيعي ان تكون الكلمة الافتتاحية للمنتدي هي كلمة رئيس الوزراء الدكتور شرف، والتي ألقاها نيابة عنه وزير الثقافة د. عماد ابوغازي، في حضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات، ورئيس وزرائها، وحاكم دبي. ومن هنا ايضا كان السؤال الاكثر الحاحا علينا نحن المصريين، وعلي د. ابوغازي من جانب جميع المشاركين: هل أنتم متفائلون بالنسبة للمستقبل برغم ما يجري في بلدكم من وقائع وأحداث مقلقة؟ وكانت الاجابة منا جميعا ومن وزير الثقافة: نعم نحن متفائلون.. بل نحن متطلعون للمستقبل بأمل كبير. وبين السؤال والاجابة مساحة واسعة للتوضيح ...،...، ومن قبل السؤال وبعده هناك تساؤلات اخري عديدة كلها تنبع من الحب لمصر والقلق عليها. ونواصل غدا إن شاء الله.