كلنا نحتاج لتغيير حياتنا..ولكن ليس بالأماني وحدها تتغير الحياة.. فإنجاز المعادلات في الحياة مهمة ليست سهلة..ولكن ممكنة.. وتحتاج لمن يُلهمنا أفكار التقدم صوب الحياة بشجاعة.. ويدربنا علي كسر جدار الخوف والمستحيل أثناء رحلة التغيير.. وهو مايجعلنا نبحث عن يد خبيرة في هذا المجال الإنساني الرائع.. لذا سألت بالنيابة عن نفسي وعنكم.. د. أكرم عبد القادر - خبير التدريب والتنمية البشرية - أن يدلنا علي الطريق.. وقد استجاب علي الفور وقدم لنا أهم قواعد التغيير.. القاعدة الأولي.. » إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم».. وهي قناعة عليك أن تؤمن بها.. القاعدة الثانية.. »افهم دور عقلك الواعي وكيفية عمله وأوقات يقظته ونشاطه وأقنعه كي يتغير للأحسن ». ذلك أن العقل الواعي هو أنه يعي ما يحدث الآن، وتركيزه محدود، ويقوم ببرمجة العقل الباطن، كما أنه يحلل ويفكربمنطق في كل الأشياء، وله مواعيد للعمل، وهي خلال فترة اليقظة فقط، وقد يعطي تعليمات ناجحة أو غير ناجحة للعقل الباطن، وممكن أن يتغير للأحسن إذا اقتنع، وبالتالي فإن العقل الواعي يغيّر العقل الباطن للأحسن. القاعدة الثالثة.. »حدد لعقلك الباطن أهدافا واضحة المعالم ودعه يغيرك». فالعقل الباطن، يحب أن يخدمنا، وأن يُخزن لنا الذكريات، وهو محرّك للعواطف والمشاعر ومن قدراته انه يُحرّك ويحافظ علي الجسم، ويتحكّم ويصون جميع الحواس، ولا يتوقف عن العمل لأنه مصنع ومخزن الطاقة، ويوزعها علي الجسم.. فقط يحتاج منك أن تبث له أهدافا واضحة المعالم ليتبعها.... أما عقلك الباطن فهو الذي يصوغ العادات، ويحتاج لتكرار العادة حتي تتثبت، ويستغرق تثبيت العادة في سلوكك 21 يوما يتذكر خلالها الإنسان القرار يوميا وحتي يحافظ علي قوة الدافع لتنفيذه ويتحول إلي عادة ثابتة. والحقيقة أن عقلك مُبرمج لإدراك المزيد والمزيد، وهو يدرك بالاكتشاف اليومي دون أن نشعر، فهو يتعلم ويسجل ما حولنا في كل لحظة، ومن أهم مميزاته انه لا يحرّك الأوامر السلبية، بل يتفاعل مع الأوامر الايجابية والتفكير الإيجابي، ويدرك بشكل عفوي ما يفيد وينجح، ثم هو يتابع الأوامر والتكليفات التي أرسلت له من العقل الواعي، ويستجيب للتأكيدات الإيجابية القوية.. ومن ثم تكون رسالته للعقل الباطن هي ((أنا راض عن نفسي)) وهو مايحرك عقلك لصالحك. القاعدة الرابعة.. » استرخ.. ودع عقلك يُبدع». أخيرا لا تحاول إجبار عقلك علي الإبداع. كن هادئاً مسترخياً، فالأفكار المبدعة والحلول تأتيك مع الاسترخاء. وهناك ما يعرف بالعقل الباطن الفائق الذي يعمل حينما نكون في حالة التفكير الإيجابي. في النهايه يلخص د. أكرم عبد القادر نصائحه لنا بمقوله رائعة وهي » أن علينا إعادة برمجة حاضرنا، وبذلك سيكون في استطاعتنا في كل لحظة تغيير ماضينا ومستقبلنا، ذلك أن تغيير تفكيرنا سيغير قناعاتنا للأفضل دائماً.. لذا علينا الانتباه جيدا إلي قوانين العقل الباطن كي نوجهها لتعمل لصالحنا، بدلا من أن تعمل ضدنا، فهي قوانين لا يمكننا تجاوزها أو تجاهلها، وعليك كلما وجدت تفكيراً سلبياً، أن تقوم بإلغائه فورا، لتعيد التفكير فيه بشكل إيجابي، وهكذا يتغير تفكيرك.. فتتغير حياتك. • مسك الكلام.. » اضغط زر التغيير.. تضئ حياتك بمعاني الوجود»