نزل الخبر كالصاعقة علي كل الذين عرفوا هذا الرجل، وثمنوا قيمته وقامته بين علماء العالم وشخصياته البارزة. » قضت محكمة جنح باب شرقي بالأسكندرية، برئاسة المستشار محمود إسماعيل حجازي، بمعاقبة الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الأسكندرية السابق، بالحبس لمدة 3 سنوات ونصف، بتهمة إهدار المال العام». هكذا ببساطة نهيل التراب فوق علم من أعلام الفكر في العالم، وليس في مصر فحسب! أما التهم المشار إليها فهي تعيين مستشارين للمكتبة برواتب كبيرة تصل إلي عشرات الآلاف من الجنيهات رغم أن المكتبة ليست في حاجة إليهم (!!) تأجير كافيتريا المكتبة بالأمر المباشر، السفر في مؤتمرات علي خطوط طيران أجنبية. هذه هي الاتهامات الموجهة للدكتور إسماعيل سراج الدين. والتي قضت بها المحكمة بناء علي تحقيقات في بلاغات من مجموعة من الموظفين المستبعدين من العمل في فترة تولي سراج الدين ! فهل تكافئ مصر دكتور إسماعيل سراج الدين بعد مشوار رائع من الإنجاز مدته 15 عاما فور تركه للمنصب الرفيع، وتولي المثقف القدير الدكتور مصطفي الفقي مسئولية قيادة هذا الصرح العالمي المهم بالسجن ! أي مهزلة أكبر من ذلك؟ هذا الرجل حصل علي الماجستير والدكتوراه من جامعة هارفارد، حائز علي 22 درجة دكتوراه فخرية من أكبر جامعات العالم، شغل منصب نائب رئيس البنك الدولي بواشنطن من عام 1993 حتي عام 2000 عندما استقال لتولي منصب مدير مكتبة الأسكندرية. له أكثر من 50 مؤلفاً في الثقافة والتعليم والتنمية. الموضوع يتعلق بفخ نصبه بعض أعداء النجاح والتفرد في مصر لقامة علمية عالمية كبيرة في بلادنا اسمه: دكتور إسماعيل سراج الدين. مدير مكتبة الأسكندرية السابق، وصانع الكثير والمشرف من إنجازاتها. هذا الرجل يتعرض لمؤامرة تديرها مجموعة من أعدائه مستخدمين سلاح القانون بكل أسف. إسماعيل سراج الدين قامة عالمية نفخر بها، أسس كياناً محترماً من أجل مصر هو مكتبة الأسكندرية، ويؤلمني جدا أن يكون هذا جزاءه!!!! أن يدخل في سلسلة من التحقيقات رداً علي عشرات البلاغات المقدمة ضده لأسباب لا تخفي علي أحد!! إن هذا الموقف ليس رأيا شخصيا، بل هو رأي يتبناه العديد من المثقفين، المنصفين في مصر والدول العربية والأوروبية الذين يعرفون قيمة سراج الدين. والدليل علي كلامي هو البيان الذي أصدره الدكتور مصطفي الفقي المدير الحالي لمكتبة الأسكندرية تأكيدا لهذا الموقف الذي يمثل رأي الشرفاء المنصفين علي أرض مصر. بيان.. الأسكندرية في 2 أغسطس 2017. » إن مكتبة الأسكندرية التي تحترم قضاء مصر العريق ولا تتدخل في شئونه ولا تعلق علي أحكامه، تؤكد علي القيمة العلمية والمكانة الأدبية للأستاذ الدكتور إسماعيل سراج الدين الذي ارتبط اسمه بمكتبة الأسكندرية لأكثر من خمسة عشر عاما منذ إنشائها. وتشيد المكتبة باسم الدكتور إسماعيل سراج الدين باعتباره شخصية دولية تحظي بالاحترام والتقدير في الأوساط الأكاديمية والدوائر الثقافية. كما لا تنسي المكتبة جهوده في مسيرتها منذ اليوم الأول لميلادها، أيقونة مصرية ومؤسسة عالمية علي شاطئ البحر المتوسط، وتتمني المكتبة للدكتور سراج الدين أن يجتاز محنته في ظل عدالة القانون وثقة الوطن ليظل خادما للعلم والفكر والثقافة في مصر الناهضة ». مدير مكتبة الأسكندرية أ.د مصطفي الفقي. لقد كنت شاهدة علي تاريخ مكتبة الأسكندرية منذ كانت رسما علي ورق، وفكرة مبدعة في خاطر الدكتور مصطفي العبادي رحمه الله، وكان لي شرف توثيق نشأتها وإعادة إحياء مكتبة الأسكندرية القديمة في كتاب »أسطورة الأسكندرية.. أشهر مكتبة عرفها العالم». لذلك يؤلمني أن أري صانع هذا الصرح يكافأ بهذه الصورة الشائنة لنا جميعا.