سماح رئيسة القرية : فرص العمل أغلقت أبواب المقاهي عدد من قري مركز أشمون بمحافظة المنوفية يعيش حاليا حالة ازدهار بعد انحسار نسبة البطالة بين شبابها لدرجة أدت إلي إغلاق المقاهي لأبوابها لقلة روادها، وكان السر وراء كل ذلك هو توسع تلك القري في إقامة مشاتل الورود والزهور والنباتات النادرة والتي تستوعب أكبر قدر ممكن من الشباب بكافة أعمارهم، وفي واحدة من تلك القري وهي قرية »دروة» يقول لنا عمر محمد السيد 18 سنة إنه اتجه للعمل بالمشاتل، بعد أن تخصصت في شتلات الورد بأنواعه المختلفة ونجحت الفكرة ونمت بمرور الوقت حتي أصبحت الأسرة تمتلك واحدا من أكبر المشاتل علي مستوي محافظة المنوفية وتصدرها إلي عدد من الدول وتوردها للعديد من القري السياحية، ويشير إلي أن شتلات »التوكماريا الترنتا» يتم بيعها في علب صغيرة وتجد رواجا كبيرا، حيث يتم الاتفاق مع التجار لشراء كميات كبيرة وتوريدها لمناطق الساحل الشمالي والفنادق الشهيرة. أما محمد علي - طالب - فقد عمل في المشاتل منذ عدة سنوات، ونجح في أن يقيم مشتلا للزهور بقرية صراوة، العربية وتستخدم شتلاته في تشجير الطرق والمدن والمجتمعات العمرانية الجديدة، ويشير إلي أن من أكثر الشتلات رواجا نباتات الأريكا بأنواعها الصفراء والحمراء وأراليا واجسطا، كما يلفت يوسف الشاذلي - صاحب مشتل - إلي أن بعض دول الخليج العربي أصبحت تعتمد بنسبة كبيرة علي منتجات قري مركز أشمون من المشاتل لجودتها وخاصة نباتات الجادروفا وبعض الأنواع النادرة من النخيل. ويلفت المهندس أشرف أبو العزم خبير المشاتل الطبيعية والصوب إلي أن في كثير من المشاتل أشجاراً نادرة أبرزها شتلات وأعواد الكافور، وكذلك النباتات الطبية التي تطلبها شركات الأدوية وبيوت التجميل، ومنها نبات »النيم» طارد الناموس، و »الباباص» المهضم وأشجار المورينجا وسعر العود 5 جنيهات فقط بينما يباع خارج المشتل بنحو 15 جنيها وشتلات »الروزميري» والمعروف باسم إكليل الجبل وسعر العود 3 جنيهات فقط ونباتات البردقوش والزعتر. وتؤكد سماح عبد الفتاح رئيس قرية دروة بمركز أشمون أن انتشار المشاتل خلق العديد من فرص العمل لأبناء القرية والقري المجاورة، لدرجة أن المقاهي أصبحت فارغة من روادها طيلة اليوم، حيث يتوجه الشباب وباقي أفراد الأسرة عقب صلاة الفجر لمباشرة عملهم بالمشاتل، وبحلول الليل يخلد الجميع للراحة بمنازلهم استعدادا ليوم جديد من العمل الشاق.