البلطجية ومثيرو الشغب هما المتهمان الرئيسيان في حادث فتنة مارمنيا والعذراء بمنطقة إمبابة بالجيزة.. ولايوجد علاقة بين السلفيين وهذه الاحداث التي استهدفت ضرب الوطن في ظروف عصيبة يمر بها.. هكذا بدأ حديثه الشيخ محمد علي محمد سليمان شيخ السلفيين ورئيس الجمعية الشرعية سابقا بإمبابة.. »الأخبار« حاورت فضيلة الشيخ حول هذه الاحداث وتعليقه علي الاتهامات الموجهة للسلفيين بالتسبب فيها. في البداية ما حقيقة اتهام السلفيين في محاولة التجمهر امام كنيسة مارمينا من اجل اقتحامها؟ في الواقع من فعل ذلك لاينتمي بأي حال من الأحوال إلي السلفيين ولا يمثلهم علي الاطلاق، فليس كل شاب ملتح ويرتدي ثياباً قصيرة هو سلفي، فمن حاول اثارة الشغب امام كنيسة مارمينا واشعل النيران في كنيسة العذراء ليس سلفياً، فالدين الاسلامي يحرم ايذاء المسيحيين ويمنع العبث وتخريب أماكن عبادتهم ويجرم تكسير الصليب، فمن فعل وارتكب احداث الفتنة بامبابة مجموعة من البلطجية حاولوا اثارة الشغب وضرب الوطن في مقتل في الوقت الذي يتطلب فيه تضافر كل الجهود حتي تكتمل ثورتنا علي خير. كيف اشتعلت الأحداث امام الكنيستين؟ تلقيت اتصالا هاتفياً من احد الاشخاص المتواجدين في الحادث، وطلب مني سرعة الحضور للتأثير في الشباب ومنع حدوث أي اشتباكات بين المسلمين والاقباط، وبالفعل ذهبت مسرعاَ ونجحت في اصراف الشباب المسلم المتجمهر في مدخل شارع الاقصر المؤدي إلي كنيسة مارمينا بعد أن اكدت لهم انه لايجوز ايذاء اي مسيحي لان الاسلام يمنع ذلك، وقد استجاب شباب المنطقة، وذهبت إلي أمام الكنيسة ووجدت الكثير من الشباب الآخرين في معارك ضارية مع الاقباط، وهناك رصاص يتم اطلاقه من أعلي اسطح العمارات المجاورة للكنيسة، فتحدثت مع الشاب الذي يقول ان زوجته المسيحية التي اسلمت اتصلت به وأخبرته انها محبوسة داخل كنيسة مارمينا، فقلت له متي تم اختطافها، فقال منذ 3 أشهر، وحضرت من اسيوط لانقاذها، هنا صرخت وخطبت في الشباب بميكرفون، وقلت انها فتنة، إن هذا الشاب يتصرف من خياله وتفكيره ولم يتوجه إلي الجيش والشرطة لاتخاذ الاجراءات القانونية لاعادة زوجته، وبالفعل استجاب بعض الشباب وانصرف، واستمر البعض الاخر وهم شباب غرباء عن امبابة وأول مرة نراهم، واستمر تبادل اطلاق النار، حتي تم اصابتي في فمي بواسطة أحدي الشوم من هؤلاء البلطجية، وتم اصابتي ب 8 غرز!! إذن الشباب الذي تبقي امام الكنيسة لاينتمي إلي السلفيين .. إلي من ينتمي؟ هؤلاء بلطجية ليسوا من منطقة امبابة، ارادوا اشعال الفتنة وغرق مصر وعدم الوصول بها إلي بر الامان، وقد شاهدت البعض منهم يرتدي حظاظات وسلاسل في »رقبته«.. فهل هؤلاء ينتمون إلي السلفيين وكان يوجد بعض الشباب المطلق لحيته ضمنهم واتهموني بأنني مجرم عندما طلبت منهم الانصراف. وما جهودكم حاليا لو أد الفتنة القائمة! هناك تنسيق حاليا يتم بين قيادات أمنية وقيادات من القوات المسلحة وبعض المشايخ الاقباط من اجل تحضير لقاء يجمع كل هؤلاء لبحث مخرج فوري وبأقصي سرعة ويكون مرضيا للطرفين للقضاء علي هذه الفتنة؟ وماهو الحل.. من وجهة نظرك؟ أري أنه يتوجب علي الجيش وهو السلطة التي نثق فيها كمصريين بفتح الجرح وعدم الحرج في فتحه حتي يلتئم، وهذا الجرح هو ان تقوم القوات المسلحة بتفتيش الكنائس والاديرة للتأكد من عدم وجود مسيحيات أشهرن اسلامهن أم لا، عندئذ سيندمل هذا الجرح الذي كان النظام السابق يضع له مسكنات لاتقوم بعلاج اي شيء.