دمعت عيناي، وأنا اقرأ خبر فصل الطفل عمر حفيد الرئيس السابق من المدرسة، وحرمانه من امتحان نهاية العام لتجاوزه فترة الغياب منذ اندلاع ثورة الحرية في 52 يناير، وظني أن كل المصريين اساءهم هذا الخبر. ما ذنب الطفل البريء في أن جده رئيس سابق بدرجة متهم بالسرقة والقتل، ومحبوس، وعمه عبده مشتاق خرب البلد وطلع حرامي ومحبوس، وأبوه طلع متربح ومستغل نفوذ أبوه وهو كمان محبوس، وجدته وراء إفساد حياة 7 ملايين طفل ابناء طلاق، بقانون الرؤية الذي قطع أرحامهم وحرمهم من رؤية آبائهم وأجدادهم وأعمامهم وعماتهم لمدة 51 سنة هي فترة الحضانة. عمر لم يختر أباه وجده وعمه وجدته، ولم يختر أيضا مدرسته الظالمة التي لم تراع ظروف هذا الطفل البريء الذي منعته ظروف عائلته الفاسدة من الانتظام في المدرسة، وحتي إذا كان يستطيع الذهاب إلي المدرسة من كان سيحميه من ألسنة وتعليقات زملائه علي ما حدث لعائلته، ومن كان سيحميه من تهور البعض وضربه نكاية في جده !. لا يمكن ان نأخذ طفلا بجريرة أبيه وجده وعمه.. ننتظر من د.عصام شرف رئيس الوزراء أن ينقذ هذا الطفل من براثن الانتقام الذي مارسته عليه مدرسته »كمبردج مصر« وأن يتدخل لإلغاء قرار الفصل، والسماح لعمر علاء مبارك بأداء امتحان نهاية العام. وإن لم يفعل ، فسأكون أول المتظاهرين لعودة عمر لمدرسته.. حقنا سنأخذه بالقانون من سارقي البلد ومخربيها ولا نأخذه بالانتقام من أطفالهم. فالثورة اندلعت لرفع الظلم. الفرسان لا ينتقمون ولا يتشفون.