أفكار الشباب حولتها إلي منتجعات أوروبية بروح مصرية مصيف بورسعيد تغير شكلا وموضوعا واصبح يشبه الشواطيء الأوروبية بعد أن أطلقت المحافظة العنان للشباب ومكنتهم من أرض الشاطئ لتشتعل المنافسة بينهم في إقامة منتجعات حديثة اضفت الشكل الجمالي لمسطحات رمال الشاطئ التي كانت خالية من الخدمات علي مدار سنوات طويلة، إضافة إلي الالعاب المائية وملاهي للأطفال وغيرها من الخدمات. شباب بورسعيد الذين كانت لهم بصمتهم في التطوير، عملوا بحب وولاء لمحافظتهم والبحر فقد كان لهم بحكم نشأتهم ببورسعيد ارتباط وثيق مع البحر والشاطيء، وكما يقول لنا احمد ندا واحمد شاهين ومحمد غراب فقد كانت هناك معاناة كبيرة من قلة الخدمات الموجودة علي الشاطئ باستثناء الخيام أو الشماسي، وهو ماكان يحمل المصطاف أعباء كثيرة، فالبحر ليس للاستحمام فقط ولكن للاستمتاع بالجلوس أمام البحر لفترات طويلة في مكان نظيف وبه كافة الخدمات، وأكدوا أن ذلك كانت له الأولوية وتم تنفيذه بالمنتجعات الشاطئية الصغيرة التي انتشرت علي طول الشاطيء وجعلت منه افضل ملتقي للأصدقاء والأسر سواء في ساعات النهار والليل، كما الاسعار فيها معقولة وتناسب الأسر المتوسطة، وهو الأمر الذي جعلها مشغولة دائما وخاصة ايام الإجازات والأعياد. وعلي الشاطي جلست أسرة صغيرة قادمة من الخليج لقضاء اجازة الصيف، ، ويؤكد لنا اسلام احمد واصف انه بعد عناء عام كامل كان يحتاج للاستمتاع بإجازته القصيرة في مصيف ينسيه تعب عام مضي، وكانت أمامه عدة اختيارات للمصايف ولم يجد أفضل من شاطيء بورسعيد بعد أن سمع عن مستوي التطور الذي حدث به، وهو مالمسه بالفعل عندما جاء اليه فهو يلبي احتياجاته، حيث يقضي فيه مع أسرته طوال ساعات النهار، ثم يعود إليه في المساء ويعود له مرة أخري في المساء للاستمتاع بالأجواء والأضواء الساحرة والحفلات التي تقام فيه أما زوجته فتدعو المحافظة إلي الاهتمام بتطوير الكورنيش الملتصق للشاطئ وتطهيره من الدراجات البخارية ودراجات الأطفال التي تعوق سير المصطافين في الممشي، كما يؤكد المهندس حسام الخياط من القاهرة ان شاطيء بورسعيد هو المصيف الوحيد الممتد بطول خمسة كيلومترات تقريبا بلا مناطق مغلقة أو شواطيء خاصة، كما انه قريب جدا من قلب المدينة ويمكن الوصول له سيرا علي الأقدام ويقول إن التطوير جعله شبيها بالشواطئ الأوروبية ويحتاج إلي حملة دعاية مدروسة لجذب المصطافين له. ويلفت محمد دعية صاحب أول منتجع أقيم علي الشاطئ إلي انه استجاب م علي الفور لدعوة المحافظة الشباب إلي استغلال أرض الشاطئ لعلمه بقيمة مصيف بورسعيد المطل علي قناة السويس والبحر المتوسط وأقام منتجعا صغيرا علي الطراز الاوروبي، وجذب مع غيره من المنتجعات خلال الزبائن من المحافظات الأخري وأهل المدينة نفسها، بسبب الخدمات الجديدة مثل الألعاب المائية والحفلات الليلية علي الشاطيء، بخلاف الخدمات الأخري التي تقدمها المنتجعات، ودعا المسئولين في المحافظة إلي تقسيط مقابل حق الانتفاع السنوي علي اربعة اقساط سنوية لمساعدتهم علي تدبير اقتصاديات التشغيل ووضع نقاط أمنية علي مداخل الكورنيش الملاصق للشاطئ لمنع وصول الدراجات والخيول الكورنيش والشاطئ التي تسبب ازعاجا كبيرا لنزلاء المنتجعات. وبدوره يلفت اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد إلي ان الطبيعة منحت بورسعيد موقعا فريدا، ويؤكد أن المحافظة مقبلة علي نقلة نوعية كبيرة بحيث ستكون قبلة للمستثمرين من كل أنحاء العالم بعد افتتاح مشروعات شرق بورسعيد، وهو ماكان يتطلب تطوير الشاطئ ليواكب هذه التغيرات، وقررنا أن نفكر خارج الصندوق باطلاق العنان امام ابداعات الشباب لتولي تلك المهمة، حيث تم تقسيم الشاطئ لمساحات كل منها 500 متر وتم توزيعها بين الشباب وتجار الشماسي المتواجدين علي الشاطئ، وكان الشرط الوحيد هو إقامة منشآت سياحية علي أحدث الطرز وهو ما حدث بالفعل، ويؤكد أن خطة تطوير الشاطئ هي جزء من مشروع تطوير سياحي ضخم علي مستوي المحافظة لتكون بورسعيد في قلب خريطة السياحة العالمية لمصر.