اكد الرئيس الإثيوبي جيرما ولد جيورجيوس ان الإخفاق في السابق في التعاون بين الجانبين المصري والاثيوبي أدي الي عدم تنمية الموارد من النيل كما كان يتعين، وخلال عشر سنوات عملت كل دول حوض النيل علي التوصل الي اتفاق متعدد الأطراف يستند إلي مباديء الاستخدام العادل والمعقول للمياه مع الالتزام بعدم التسبب في إضرار لأي دول أخري متشاطئة علي النيل". وقال الرئيس الاثيوبي "انه يجب ان نعتمد علي بعضنا البعض بطرق كثيرة لصالح الجميع لبناء أساس قوي للتعاون الاقتصادي والاجتماعي والتنمية بين مصر واثيوبيا، خاصة ما ارتباطنا بنهر واحد، ولا يتعين ان نسمح للماضي أن يتحكم في افعالنا اليوم، فالاتفاقية الاطارية التعاونية توفر طريقا للمشاركة والتعاون وتتضمن مباديء، توفر حلا عادلا لكل دول حوض النيل"، مضيفا "المياه ليست سلعة للتقسيم، بل ميزة يتعين تقاسمها". وقال جيرجيوس ان السد الذي تعتزم اثيوبيا بناءه سيحدث تحولا في اقتصاد اثيوبيا عبر توفير طاقة رخيصة مستدامة وحشد الموارد، وفي الوقت نفسه، سيفتح الاقتصاد أمام التنمية الاقتصادية علي مستوي أوسع نطاقا.. وقال:"انه علي ثقة من أن هذه الاجتماعات التي يعقدها الوفد المصري مع كبار المسئولين في الحكومة، قد اعطت فهما حقيقيا حول نضال إثيوبيا في التعامل مع تحديات الفقر والافتقار الي التنمية، وهذه الجهود يمكن أن تتحقق فقط، اذا عملنا جميعا باتجاه مشروع مشترك للاحترام المتبادل في اطار روح التعاون والتفاهم، ويحدوني الامل في أن تسهم زيارتكم هنا بشكل كبير في توضيح حقيقة المشاكل التي تواجهنا، والطريق الي حل يحقق مكاسب للجميع". . وهنأ الرئيس الاثيوبي الوفد الشعبي المصري وشعب مصر علي "النجاح الذي حققوه في التعامل مع التحديات الأخيرة"، وقال "إنني علي ثقة من أن جهودكم سوف تتوج بالسلم والتنمية المستدامة والديمقراطية".