استمراراً لمسلسل الجهل الإداري في اللوائح والتي يعاني منها نادي الزمالك كثيراً في الفترات الأخيرة والتي كلفت خزينة النادي الكثير وأساءت لسمعته بداية من مشكلة هروب أجوجو ومرورا بكلابا وتوقيع محمد ناجي جدو ثم إنتقاله إلي الأهلي في واقعة غريبة وغيرهم الكثير من الأمور التي لم يستطع النادي حسمها. فقد طرأت أزمة أحمد حسام ميدو مهاجم الزمالك علي السطح مؤخراً باستمرار وقوع النادي في مسلسل الأخطاء »التافهة« وذلك علي الرغم من ان اللاعب لم يتنافس عليه الأندية لضمه مثلما حدث من قبل في أزمة جدو أو وقع علي عقد إنتقاله للزمالك وحصل علي مقابل مادي من النادي ثم هرب مثل أجوجو وغيره من اللاعبين الافارقة لكن الأزمة هذه المرة أوضحت ان العيب الرئيسي في مسئولي الزمالك أنفسهم وعدم درايتهم باللوائح والقوانين البسيطة.. فلم يستطع مسئولو الزمالك تسجيل اللاعب وارسال البيانات الصحيحة الخاصة بالعقود التي وقعها اللاعب مع الزمالك او العقد الثلاثي الذي وقع عليه اللاعب ونادي ميدلسبره الإنجليزي والزمالك بالموافقة علي إعارته لمدة 6 أشهر علي ان ينتقل بعد ذلك للفريق في صفقة إنتقال حر.. وكان من المفترض ان يرسل النادي تلك البيانات عبر نظام ال Tms المعمول به دولياً من خلال اتحاد الكرة إلي الفيفا لقيام الأخير بإرسال البطاقة الدولية للاعب بمجرد التحقق من البيانات المطلوبة.. الا ان الزمالك أرسل البيانات بشكل خاطئ ولم يرسلها كاملة. حيث أعتمد النادي علي طالب في الجامعة الامريكية يدعي كريم فتحي لم يتعد عمره ال 18 عاماً لقيد لاعب دولي كبير بحجم أحمد حسام ميدو ومخاطبة الفيفا لإرسال العقود علي النظام الإلكتروني الجديد ال Tms.. حيث يعمل كريم فتحي في إدارة التسويق التي يرأسها د.أشرف صبحي. الجدير بالذكر ان مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار جلال ابراهيم قرر في إجتماعه الأخير الذي أقيم مساء أول أمس فتح التحقيقات في قضية القيد الخطأ لميدو من أجل الوصول للمخطئ الحقيقي في الأزمة والذي تسبب في عدم إرسال الاتحاد الدولي لكرة القدم »الفيفا« للبطاقة الدولية علي الرغم من توقيعه علي كافة العقود اللازمة. وربما تأتي هذه الخطوة كنوع من التهدئة للاعب الذي أنقطع عن التدريبات ولم يحضر منذ أن علم بالموقف ورفض الفيفا للإلتماس الذي تقدم به نادي الزمالك للحصول علي البطاقة الدولية وأصبح المحامي الخاص بميدو هو من تولي القضية في المحكمة الرياضية من أجل المشاركة مع الفريق. والمفاجأة التي تفجرها »الأخبار« ان من حق أحمد حسام ميدو رفع دعوي قضائية علي نادي الزمالك والحصول علي قيمة عقده بالكامل خلال فترة الأربع سنوات دون ان يلعب بسبب الخطأ الكبير الذي وقع فيه طالب الجامعة الأمريكية حيث ان عدم مشاركة لاعب كبير بحجم واسم ميدو لمدة 6 أشهر يؤثر علي مستواه وسعره في سوق إنتقالات اللاعبين خاصة ان المخطئ هو نادي الزمالك وليس اللاعب. الطريف ان مسئولي الزمالك حاولوا استدراك الأزمة فقاموا بإستدعاء نصر عزام من جديد الذي يطلقون عليه خبير اللوائح وهو صاحب أزمة اللاعب محمد ناجي جدو الشهيرة الذي أضاع علي النادي حقه في ضمه للفريق وإنتقل علي اثرها الي النادي الأهلي.. حيث رفض ممدوح عباس رئيس الزمالك السابق ان يضار أحد أبناء النادي ويتم حبسه بعد ان أخطأ في تقديم المستندات وصل الأمر إلي النيابة وقام الزمالك وقتها بالتنازل عن القضية بالكامل. وحاول نصر عزام في قضية ميدو تحميل الخطأ لإتحاد الكرة حيث كان يرغب بإرسال مذكرة من اتحاد الكرة إلي الفيفا يحمل فيه مسئولي الجبلاية الخطأ بأنهم لم يعلموا النادي رسمياً بمواعيد القيد الإستثنائي إلي ان ايهاب صالح المدير التنفيذي الجديد لاتحاد الكرة رفض إرسال تلك المذكرة خاصة ان مخاطبة الفيفا لابد من ان تكون من خلال الاتحادات الوطنية فقام صالح بحذف تلك الفقرة من الإلتماس الذي تقدم به الزمالك.