التمثيل يضيف للمطرب لو أحسن اختياراته.. صورت أغنيتين بفيينا والقاهرة للعرض في العيد يصنف ضمن قائمة أهم المطربين الذين خاضوا تجارب التمثيل التي يقدمها ببساطة شديدة تصل إلي قلوب المشاهدين من أقصر الطرق فهو دائماً الشاب الشهم طيب القلب أو هو ببساطة واحد من الناس يتعامل معه الجمهور كأخ لهم أو جار انه المطرب حمادة هلال الذي يخوض المنافسة في موسم دراما هذا العام بمسلسل »طاقة القدر». • كيف كانت قصة اختيارك لمسلسل »طاقة القدر»؟ - طرح المؤلف أحمد محمود أبو زيد فكرة مصغرة عن العمل العام قبل الماضي اثناء تصويري لحلقات »ولي العهد» ولان الفكرة تحمل الكثير من الطاقة الايجابية تحمست لها كثيرا وطلبت أن يبدأ في كتابة الحلقات ليكون عملي في 2016 ولكننا لم نتمكن من تنفيذ المسلسل بسبب انشغالي بفيلم سينمائي وتسجيل البوم غنائي فتم تاجيل العمل لهذا العام. وأعتقد أن شخصية »عبدالله» مختلفه وتركيبتها جديدة علي فرغم ان عبدالله يترك قريته ويتطبع بعادات أهل القاهرة إلا أنه لا ينسي طبيعته فلهجته الريفية لا تخرج الا في حديثه مع أهله أو في غضبه ويتمتع بالقوة ورغم الكثير من الانكسارات وحالات الفشل التي تصيبه فانه يستطيع النجاح وشق طريقه في النهاية حتي يصبح قدوة ومثلا لكل من حوله والحمد لله حقق المسلسل انتشارا وأظهرت استطلاعات نسب المشاهدة وجوده بين الثلاثة مسلسلات الأولي وقام عدد كبير من البسطاء من سائقي التوك توك والميكروباصات باختيار عبارات ولزمات المسلسل عليها كما ظهرت تيشيرتات بصور واسم عبد الله وأيضا تم وضع الصورة واسم الشخصية علي واجهة بعض المحلات وهذا دليل علي النجاح بحمد الله. كيف حضرت لشخصية عبد الله؟ - الشخصية تشبه الكثير ممن حولنا ممن نصادفهم في طريقنا ونقابلهم دون أن ندقق النظر فيهم، ولكن الامر كان مختلفا معي، فانا اعرف احدهم الذي يشبه لحد كبير »عبد الله» وتعايشت معه واستمعت لكلماته الريفية وطريقة غضبه وايضا تفاصيله الخاصة. تقدم دائما شخصية الشاب الطيب فهل تخشي الظهور كشرير؟ - أنا فنان ولا أخشي تقديم أي دور وأسعي للتنوع وتقديم أنواع جديدة ومختلفة من التركيبات ولم أصادف شخصية تحمل الشر وتعجبني وعندما تقدم لي مثل هذه الشخصية لن أتردد في تقديمها والكثير من النجوم قدموا ادوارا متميزة في المنطقة الخاصة بالشر وعشقهم الجمهور وتعلق بهم مثل الفنان الكبير الراحل خالد صالح والفنان محمود المليجي وإستيفان روستي وغيرهم. كيف تري المنافسة في الماراثون الرمضاني؟ - منافسة شرسة بين جميع الاعمال فرمضان تقدم فيه كل الاعمال بأنواعها المختلفة الكوميدي والتراجيدي والرومانسي كما أن العدد الكبير الذي بلغ هذا العام أكثر من 30 مسلسلا يجعل المنافسة قوية وأعتقد أن هذا يصب في صالح الدراما لأنه يحافظ علي الصناعة ويطور منها علي كل المستويات والمنافسة بطبعها شيء جيد وبسببها نقدم أفضل ما لدينا أمام الكاميرا وشهر رمضان كل عام مليء بالأعمال الجيدة ويستفيد الجميع من منافسة صناع الدراما والممثلين أنفسهم فيما يكون المشاهد هو المستفيد الاكبر وهذا ما نسعي إليه جميعا أن نكون عند ثقة جمهورنا ونقدم له كل ما هو جيد وفي النهاية المنافسة ستكون صعبة للغاية لكثرة عدد الأعمال وعدد القنوات أيضا. هل أضافت الاغنية الدعائية للعمل أم »حرقت» تفاصيله؟ - بالطبع أضافت للمسلسل ولا أعتقد أنها حرقت التفاصيل فالعمل يتحدث عن قصة صعود وهذه تيمة اعتاد الجمهور مشاهدتها والاختلاف ياتي في كيفية التناول وتفاصيل »القصة» وكيفية صعوده والطرق التي استخدمها في ذلك وبجانب التيتر قدمت أكثر من أغنية في الحلقات ولكن ليست كثيرة ولا تعتبر اغنيات بالشكل الكامل وانما رباعيات موظفة دراميا من ألحان الموسيقار محمود طلعت. هل طغي التمثيل علي الغناء في مسيرتك؟ - لا أعتقد ذلك فالتمثيل أصبح الآن سندا قويا فعدد المحطات الفضائية أصبح كبيرا والاعمال التليفزيونية تدخل كل منزل وأيضا الأحداث أصبحت سريعة أي أنه من الممكن أن أسجل أغنية وتنتشر بين الجماهير ولكنها ستنسي بشكل سريع أيضا فنمط الحياة أصبح سريعا والتواجد السينمائي والتليفزيوني يجعل صورة الفنان دائما أمام الجمهور كي لا ينسي. تشكل ثنائيا فنيا مع المؤلف أحمد محمود أبو زيد فما سر ذلك؟ - لا يوجد سر في الأمر وأعتقد أن الأمر يعود لكوننا نشبه بعضنا كثيرا علي المستوي الاخلاقي والمعيشي وأيضا الاسري أما عن المستوي المهني فاعتقد أن أحمد من أهم مؤلفي الدراما في مصر حاليا ولعل ما يميزه أنه يجيد عمل حبكة درامية تناسب جميع البيوت البسيطة والشعبية فالدراما لها كتابها بعكس السينما التي من الممكن اختلاق أشياء غريبة »فانتازيا» أو كوميدية مجنونة وأتمني أن يستمر هذا الثنائي طويلا ونقدم المزيد من الأعمال مستقبلا. هل تري أن ألبومك الأخير ظلم دعائيا؟ - اعتقد ان هذا حال الغناء الآن فسوق الكاسيت انتهي والدعاية كلها من خلال »الكول تون» والمنتجون حاليا لا يبحثون عن المكسب من بيع الأسطوانات المدمجة ولكني صورت اغنيتين منه »مشيت طريقي» التي تم تصويرها في العاصمة النمساوية فيينا و»استكتروك عليا» التي تم تصويرها بالقاهرة وسوف يتم عرضهما علي القنوات في عيد الفطر المبارك. ماذا يضيف التمثيل إلي المطرب؟ - إذا استخدم المطرب التمثيل جيدا سيضيف إليه الكثير ولكن إن كان الاستخدام خاطئا فستكون نهايته كمطرب فيجب علي المطرب أن يقتنع أنه في المقام الأول مُغن وليس ممثلا وهذا ما يفرض عليه أن يدقق في أدواره التي يؤديها فلا أعتقد أن الجمهور سيقنع بمطرب يؤدي دور سفاح يقوم بذبح ضحاياه ويصدقني الجمهور بعد ذلك عندما أقدم أغنية رومانسية فأنا لا أقدم إلا الاعمال اللطيفة. هل هناك أزمة في صناعة الموسيقي في مصر؟ - بالفعل هناك أزمة ولكن الامر ليس كارثيا فمازال إنتاج الالبومات مستمرا حتي الان وذلك بفضل منتجين شباب يحاولون إخراج الأغنية المصرية من محنتها بطرق جديدة فيستخدمون »الديجيتال» ومنهم المنتج طارق عبدالله. أنت مع عرض أعمالك حصريا أم لا؟ - علي المستوي الشخصي أتمني عرض أعمالي علي كل القنوات ولكنها مسألة إنتاجية بحتة والمكسب الحقيقي للمنتج هو العرض الحصري فالعمل المنتشر في كل القنوات بالتأكيد لا يعود بالربح الكبير علي المنتج عكس المسلسلات المعروضة حصريا.