لم يكن قرار المملكة العربية السعودية بإغلاق مكتب قناة الجزيرة علي ارضها بالقرار الغريب بالنسبة لهذه القناة الخبيثة التي تسعي لبث الفتنة واثارة القلاقل بين الدول العربية وبعضها فتلك القناة التي لم تحترم اي اتفاقات او معاهدات ولاقوانين دولية بمنع التدخل في شئون الغير حتي لم تمنعها عروبتها وانتماؤها لدولة عربية ان تكون حائط صد لاي فتنة في اي دولة او منطقة عربية بل دائما ما تكون هذه القناة رأس الفتنة وشرارتها فهي تحرص علي التدخل في كل كبيرة وصغيرة في الشأن العربي وخاصة المصري وتعتبر هذا حقاً اصيلاً لها ولم يسلم منها الشأن السعودي والدولة الاماراتيةوالبحرين ولا حتي الدولة الفلسطينية فهذه القناة دأبت علي نشر اخبار كاذبة وعرض تقارير مفبركة بهدف اثارة الرأي العام بقضايا ليس لها اساس من الصحة .. وقبل اعلان السعودية إغلاق مكتب الجزيرة كانت دولة الامارات قد قررت وقف بث قناة الجزيرة في شهر ابريل الماضي بسبب ما تبثه من أخبار كاذبة عن بعض الدول العربية لزعزعة استقرارها. وكانت مصر في 2014 قد اعلنت وقف بث قناة الجزيرة مباشر مصر بسبب ما تنتهجه هذه القناة ضد مصر وشعبها وحرصها علي اثارة الفتنة كما حرصت علي التواجد في ميادين رابعة والنهضة لدعم الاخوان ورئيسهم السابق محمد مرسي القناة الذي لم تقف انتهاكاتها في حق مصر لهذا الحد بل وصلت بها الوقاحة لانتاج فيلم مفبرك عن التجنيد بمصر ووصفته بالقاسي وسوء معاملة افراده مما يعد اساءة للجيش المصري.. وكل هذا هو ليس بالغريب علي قناة الجزيرة التي دائما ما نري ايديها في كل أزمة عربية فهي لا تسعي الا للفرقة وتأجيج هذه الازمات فتاريخ حظر القناة في الدول العربية بدأ مع ميلاد القناة فقد قامت عدد من الدول العربية بحظر القناة وتجميد عمل مراسليها بعد ان ادركوا خطرها ففي عام 2002 منع وزير الاعلام البحريني نبيل يعقوب الحمر مراسلي القناة من العمل في 10 مايو 2002 وقال ان القناة منحازة لاسرائيل ضد البحرين ورفضت البحرين عودة مراسلي القناة الا بعد تحسن العلاقة بين قطروالبحرين عام 2004 وهو العام الذي جمدت فيه الحكومة الجزائرية أنشطة مراسل الجزيرة بسبب تناول برنامج »الاتجاه المعاكس» للوضع السياسي الجزائري.. وقامت السلطة الفلسطينية في 2009 باغلاق مكتب الجزيرة بعد ان زعمت القناة ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد تورط في وفاة ياسر عرفات واصدرت وزارة الاعلام بيانا ردا علي هذه الادعاءات قالت فيه ان تغطية المحطة غير متوازنة واتهمتها بالتحريض علي السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.. وفي عام 2010 تم اغلاق مكتب الجزيرة بالكويت بعد رفض القناة الغاء استضافة احد النواب في مجلس الامة الكويتي علي خلفية تغطية أحداث ديوانيه الحربش.. كما اغلقت اليمن في نفس العام مكتب الجزيرة بعد إبراز القناة الاحتجاجات اليمنية.ولم تقتصر قرارات الحظر علي الدول العربية بل تجاوز ذلك إلي الدول الاجنبية حيث اعتبرها البنتاجون اثناء الغزو العراقي معادية للولايات المتحدة وتحرض علي العنف ثم الغت امريكا تفويض اثنين من مراسليها ومنعت بورصة نيويورك المراسلين من تغطية تدواولاتها. ويقول د.سامي عبد العزيز عميد كلية الاعلام الاسبق ان قناة الجزيرة دائما ما كانت سبباً في كل الأزمات العربية وفي نفس الوقت هي ضحية فهي سبب لانها فقدت وعيها الاعلامي وفقدت كل قواعد الاحتراف والمهنية وانساقت وراء التحريف والتزييف واصبحت في وضع يصعب عليها ان تعود منه خاصة بعد ان سقط قناعها ايضا القناة ضحية لانها كانت اداة للنظام الحاكم في قطر..فقناة الجزيرة تعلم من واقع الدراسات انها فقدت مصداقيتها منذ 4 أعوام تحديدا حتي قناتها الناطقة باللغة الانجليزية فشلت ووجود هذه القناة اصبح حلاوة روح بلا روح وبلا مشاهده فلا اعتقد ان هذه القنوات يشاهدها الان سوي العاملين بها وبعض المغرضين او الارهابيين فلم يعد لها تأثير كسابق عهدها.. وتحولت قناة الجزيرة إلي شفرة سرية للتواصل بين الاهابيين. وتري د.ميرفت الطرابيشي استاذ الصحافة وعميد اعلام جامعة اكتوبر الاسبق أن قناة الجزيرة فقدت مصداقيتها لتعمدها تزييف الحقائق وللاسف هذه القناة لا تعمل من فراغ فهي تنفذ سياسة قطر فهي بوق للدولة والنظام القطري الحاكم ولكنها تعطيك انطباعا بانها هيئة مستقلة ولكنها تتبع الدولة القطرية تماما وتستخدم لتحقيق اغراض ولاثارة الفتن والازمات وهذا عهدها منذ بدايتها.. واضافت ان قرار غلق مكاتب الجزيرة في عدد من الدول العربية قرار تأخر كثيرا وكان يجب ان يتخذ منذ سنوات فكان لابد من تحجيم هذا البوق الذي لا يهدف الا للفرقة.