مباحثات لدعم التعاون مع رئيسي بوركينا فاسو وطاجيكستان تنطلق اليوم أعمال القمة العربية الاسلامية الأمريكية بمركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة العالم الإسلامي وعلي رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين. وكان الرئيس السيسي قد وصل بعد ظهر أمس إلي مطار قاعدة الملك سلمان الجوية علي رأس وفد مصري رفيع المستوي في زيارة تستمر لمدة يومين. وتسعي القمة العربية الاسلامية الأمريكية إلي معالجة سبل بناء شراكات أمنية أكثر قوة وفاعلية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة بسبب الإرهاب والتطرف والعمل علي تعزيز قيم التسامح والاعتدال. وعبر الملك سلمان بن عبد العزيز عن أمله في أن تؤسس هذه القمة التاريخية لشراكة جديدة في مواجهة التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك ورحب الملك بالمشاركين في القمة. ومن المقرر أن يلقي الرئيس السيسي كلمة اليوم أمام القمة، يعرض خلالها الرؤية المصرية لصياغة استراتيجية شاملة لمواجهة خطر الإرهاب من خلال تكثيف الجهود الدولية الساعية لوقف تمويل التنظيمات الارهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن لها. وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس بمقر إقامته في الرياض لقاءين مع كل من رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان و رئيس بوركينا فاسو روك مارك كابوريه. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشاد خلال اللقاء الاول بالعلاقات والقواسم الثقافية والتاريخية المشتركة بين البلدين، مؤكداً اهتمام مصر بتطوير العلاقات الثنائية مع طاجيكستان وتبادل الخبرات معها في عدد من المجالات بما يحقق المصلحة المشتركة. وأكد الرئيس إمام علي رحمان اعتزاز بلاده بالعلاقات الثنائية مع مصر، مشيراً إلي متابعته باهتمام للتطورات الإيجابية التي تشهدها خلال السنوات الثلاث الماضية، ونجاحها في استعادة مكانتها الرائدة في المنطقة والعالم. وأكد الرئيسان أهمية استثمار الإمكانات التي تتمتع بها كلتا الدولتين لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بينهما. كما أكد الرئيس علي مواصلة برامج التدريب والدعم الفني التي تقدمها مصر، فضلاً عن استقبال الدارسين من طاجيكستان في الأزهر الشريف والجامعات المصرية. كما تناول الرئيسان سبل تعزيز الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب والعمل علي استئصاله من جذوره، حيث تم التأكيد علي أهمية الجوانب الثقافية والفكرية في التصدي لهذا الخطر بجانب المواجهة العسكرية والأمنية. وفي نهاية اللقاء وجه الرئيس الطاجيكي الدعوة إلي الرئيس للقيام بزيارة رسمية لبلاده، مما رحب به الرئيس ووعد بإتمام الزيارة في أقرب وقت. وخلال اللقاء الثاني أكد الرئيس السيسي اعتزاز مصر بعلاقاتها الوثيقة مع بوركينا فاسو، وحرصها علي تطوير التعاون مع كافة أشقائها من الدول الأفريقية في مختلف المجالات. وأشاد الرئيس بالجهود التي يقوم بها الرئيس كابوريه لإرساء دعائم الاستقرار في بوركينا فاسو بعد اكتمال المرحلة الانتقالية، معرباً عن تطلعه لاستقبال الرئيس البوركيني في زيارة رسمية للقاهرة قريباً بما يساهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين. وأشاد الرئيس البوركيني بالدور التاريخي لمصر في القارة الأفريقية، معرباً عن اعتزاز بلاده بالعلاقات المتميزة والوطيدة التي تجمعها بمصر. وأكد الرئيس البوركيني حرصه علي تطوير العلاقات بين البلدين علي كافة الأصعدة، مشيراً إلي أن زيارته المقبلة للقاهرة ستتيح الفرصة لبحث سبل دفع التعاون بين البلدين. وذكر السفير علاء يوسف، أن اللقاء تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر وبوركينا فاسو، حيث أكد الرئيسان أهمية العمل علي تنمية التعاون بين البلدين، ولاسيما علي الصعيد الاقتصادي والتجاري بحيث يرتقي إلي مستوي العلاقات السياسية الوثيقة التي تجمعهما. وأعرب الرئيسان أيضاً عن تطلعهما لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين قريباً بما يساهم في دعم أوجه التعاون في مختلف المجالات. كما أكد الرئيس اهتمام مصر باستمرار تقديم المساعدة للجانب البوركيني في المجال الطبي ومن خلال برامج التدريب وبناء القدرات التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.