مواقع فريدة ومتعددة تشتهر بها محافظة الفيوم وغير موجودة في أي مكان سواء بمصر أو العالم كله، ولكن لا أحد يعرفها وغير مستغلة سياحيًا، ومن أبرز تلك الأماكن وادي البطيخ الذي يوجد منه وديان متعددة في شمال بحيرة قارون ووادي الريان وبالقرب من متحف كوم أوشيم، حيث توجد العديد من الصخور الصوانية التي تشبه في شكلها الخارجي البطيخ، وأطلق عليها الأهالي »وديان البطيخ»، ونسجوا حولها العديد من الروايات، أبرزها ما يؤكده البعض بأن تلك الصخور ليست سوي بطيخ متحجر منذ آلاف السنين.. يوضح الباحث البيئي محمد عبد الرحيم أن هذه الصخور المستديرة التي تنتشر في صحراء وادي الريان وشمال بحيرة قارون ومنطقة كوم أوشيم لافتة للنظر بشكل كبير وتستوقف كل من يمر بهذه المناطق، وأطلق عليها وادي البطيخ نسبة إلي شكلها الصخري المستدير الذي يشبه في حد ذاته البطيخ، وأطلق عليه البطيخ الصخري الذي صنعته الطبيعة الجغرافية لهذه المناطق، ويلفت إلي تكوين تلك الصخور بشكلها المستدير وقشرتها الخارجية الصلبة القوية والملساء كانت مثار حيرة للعديد من الجيولوجيين ومازالت سرًا من أسرار الجيولوجيا، ولم يتم الكشف عن طريقة تكونها علي ذلك الشكل حتي الآن، خاصة وأن بعضها له ألوان متعددة مثل الوردي والقرمزي والبني، وكلها من الصخور الصوان شديدة الصلابة. ويشير عبد الرحيم إلي أن مياه الأمطار ومهما كانت شدتها وغزارتها لم تؤثر فيها علي مدار السنوات المتعاقبة، حتي أن بعض الكيميائيين اعتبروها ضمن الأحجار الكريمة التي لا تقدر بثمن، ويعرب عن أسفه لأن كل تلك المواقع لا يعرفها الكثير من المصريين وبينهم أهل الفيوم أنفسهم، كما أنها مهملة وغير مستغلة سياحيًا علي الرغم من شكلها الجميل والتي من الممكن أن تكون ضمن الأماكن السياحية بالمحافظة والتي تدر دخلا كبيرًا لمصر. ويري أن من بين العديد من الأساطير والخرافات التي دارت حول تلك الصخور خرافة تقول إنها كانت بالفعل بطيخا حقيقيا ثم تحجر مع مرور ملايين السنين، فيما يقول بعضهم إن هذه الصخور هي جد البطيخ الحالي ولكنه تحجر مع مرور السنين حتي ظلت محفوظة بهذا الشكل الرائع.