» ألف حمدا لله علي السلامة ياريس«.. نقولها »لحكيم العرب« الرئيس المصري حسني مبارك علي سلامته بعد العملية الجراحية، و..»ياخد من عمري ويديك ياريس«. بهذه الكلمات التي تعكس نبض الشارع العربي، وحب كبار المثقفين والكتاب العرب للقائد المصري العربي الرئيس حسني مبارك.. اختتم الكاتب الكويتي الكبير فؤاد الهاشم مقاله الذي نشرته جريدة »الوطن« الكويتية صباح الاثنين الماضي. كانت »الاخبار« قد نشرت يوم 22 فبراير الماضي مقالا للكاتب الكبير فؤاد الهاشم نقلا عن جريدة »الوطن« الكويتية بعنوان: لو استمعوا إلي »حكيم العرب«.. حيث تناول في المقال الرؤية المستقبلية التي يتميز بها الرئيس مبارك وقراراته الجيدة للاحداث العالمية.. وفي هذا المقال وصف الرئيس مبارك بقوله »حكيم العرب«. وتعيد »الاخبار« نشر هذا المقال مرة اخري مع خالص الدعوات للمولي عز وجل ان يعود الرئيس مبارك سالما معاف إلي ارض الوطن قريبا. قبل سنوات - وتحديداً - بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 طالب الرئيس المصري - وحكيم العرب - الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بعقد مؤتمر دولي لتعريف »الإرهاب« ما هو؟ وما شكله؟ وما طبيعته؟ وعلي أي أساس يتم.. تصنيفه؟.. إلي آخره! لكن الغرب سد أذنه اليمني بالطين والثانية بالعجين، وصار مصطلح الإرهاب« مثل شهادة »الأيزو« التي تمنح لهذه الشركة وتحجب عن.. الأخري!! قبل ذلك طالب - حكيم العرب الرئيس مبارك - بريطانيا وعدة دول أوروبية بتسليمها عدداً من القيادات الإرهابية المصرية ممن صدرت ضدهم أحكام قضائية في القاهرة ولجأوا الي الغرب، لكن بريطانيا - وغيرها - تجاهلوا الطلب بحجة »حقوق الإنسان والحريات والخوف من تعرضهم للتعذيب أو الإعدام في مصر«. فرد عليهم الرئيس مبارك قائلاً.. »خلاص خدوهم، أنا مش عايزهم«!! فكانت هذه الدول أشبه بالمزارع الريفي الساذج الذي عثر علي »دستة بيض« في حديقة منزله فاعتقد أنها ل»دحاج« فقام بوضعها قرب مدفأة غرفة المعيشة »خوفاً عليها من البرد« و.. نام عنها، فلما استيقظ اكتشف أنها لم تكن بيض دجاج، بل بيوض أفاع ملأت كل أركان منزله حتي دخلت الي.. مخدعه و.. وبخت سمومها في وجهه!! علي مدي سنوات - بعد ذلك - جري اكتشاف عشرات السيارات المفخخة ووقعت حوادث القطارات الشهيرة في لندن وتلتها في اسبانيا، وجري ترحيل بعض هؤلاء الإرهابيين الي بلدانهم وألقي بالبعض الآخر في السجون.. ومازالوا!! أضحكني كثيراً التعليق الرسمي لحكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية علي حادث اصطدام طائرة - عمداً - بمبني حكومي عندما قام مهندس كمبيوتر بحرق منزله وسرقة طائرة والإقلاع بها للاصطدام بمبني ادارة الضرائب بمدينة »أوستن« بولاية »تكساس«.. عندما قال الناطق الرسمي للبيت الأبيض.. »تأكد لنا بأن الحادث ليس عملاً.. إرهابياً«!! إذا لم يكن ما قام به المهندس الأمريكي من حرق لمنزله وسرقة طائرة والاصطدام بها - عمداً - بمبني فيدرالي حكومي ووقوع العشرات بين قتيل وجريح.. عملاً إرهابياً، فما هو.. إذن؟! هل هو عمل.. دعائي أم سياحي أم إعلامي؟! وهل لأن اسمه ليس »محمد حسن علي« أو »يوسف محمد حسين« أو »جهاد أحمد محمد« جري تصنيفه ب.. »غير الإرهابي«!؟إسرائيل - الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط كما تزعم - تطلق تسمية »المخربين أو الإرهابيين« في وسائل إعلامها علي كل فلسطيني يقذفها بالبندورة أو الحجارة، لكن .. حين دخل مستوطن إسرائيلي الي مسجد في مدينة الخليل أثناء صلاة الفجر مسلحاً برشاشين أمريكيين من طراز »إم - 16« وآلاف الطلقات وفتح النار عشوائياً علي المصلين فقتل ستة عشر شخصاً في دقائق« اعتبروه بطلاً - وليس إرهابياً - وتحول ضريحه الي مزار يحج إليه اليهود من كل مكان، كما هو ضريح »أبو لؤلؤة المجوسي« الذي قتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأقامته الجمهورية الإسلامية في.. إيران!! إذن؟ لماذا تلوم أمريكا وإسرائيل والغرب كافة هؤلاء »المجانين« الذين يعيشون في بلدان الشرق الأوسط ويجعلون من »أسامة بن لادن« و»الظواهري« و»الملا عمر«.. انصاف آلهة لا يبخلون عليها بدماء.. القرابين؟! مرة أخري، أسأل الناطق الرسمي للبيت الأبيض.. »من هو الإرهابي - يا عزيزي - القوقازي الأبيض« وبالمناسبة، فإن الوحيد الذي يتفق معي هو السيناتور »مايكل ماكول« الذي قال إن »اصطدام طائرة عمدا بمبني اتحادي هو إرهابي«!!