بقلم: رضا محمود في زيارة لتركيا قام بها الزميل العزيز عصام حشيش المحرر الاقتصادي بالأخبار لتغطية فعاليات أحد المعارض الصناعية حرصت القنصل المصري إيمان مصطفي علي الالتقاء بالوفد المصري المشارك في المعرض.. عندما علمت القنصل بأن أخانا عصام يمثل »الأخبار« قالت أنها لا تنسي فضل »الأخبار« في لفت الانتباه إلي حالة »قصر ببيك« الذي هو ملك للحكومة المصرية علي الأراضي التركية في أجمل موقع علي ضفاف مضيق البوسفور، وذلك من خلال الموضوع الذي نشرته منذ عامين في ملحق »ثقافة وفنون« وطالبت فيه بضرورة الاهتمام بترميم القصر المصري الذي يتكون من أكثر من 06 غرفة لتعود الحياة إليه من جديد مقرا للقنصلية وللمراكز الثقافية والتجارية المصرية وغيرها بدلا من التشتت الحادث الآن حيث يتم استئجار مقر للقنصلية وآخر للثقافي وثالث للتجاري بمبالغ خيالية يمكن توفيرها إذا تم الانتهاء من ترميم القصر. في الحركة الدبلوماسية الأخيرة تم اختيار السيدة وفاء الحديدي قنصلا مصريا في اسطنبول خلفا لايمان مصطفي والتي كانت عملية ترميم القصر قد بدأت في عهدها بالتعاون بين الخارجية المصرية ومحافظة اسطنبول. لا أعرف شخصيا السيدة وفاء الحديدي القنصل الجديد، ولا أدري إن كانت تمت بصلة قرابة للسفير الدكتور علاء الحديدي الذي ترك هو الآخر موقعه كسفير لمصر في تركيا، وهو بالمناسبة سليل عائلة لها جذور في العمل الدبلوماسي حيث سبقه والده سفيرا لمصر في تركيا.. ما يهمني هو أن أوجه دعوة مخلصة للسيدة وفاء الحديدي القنصل الجديد لإعطاء قضية ترميم قصر »ببيك« حقها من الاهتمام، وبذل كل الجهد لاستكمال الترميم في أسرع وقت ممكن. نظرا للقيمة التاريخية للقصر الذي كانت الوالدة باشا قد أهدته للحكومة المصرية ليكون مقرا للبعثة الدبلوماسية المصرية، والذي أتوقع أن يتحول القصر بعد ترميمه إلي مركز اشعاع ومنارة للحركة الدبلوماسية والثقافية المصرية في اسطنبول قنطرة عبور مختلف الثقافات إلي أوروبا. ارفعوا القبعة للحسامين رغم أني أهلاوي أبا عن جد إلا أنني لا أملك إلا رفع القبعة للكابتن حسام حسن المدير الفني للزمالك علي المستوي الرائع الذي ظهر به »الشياطين البيض« في مواجهة »الشياطين الحمر« في اللقاء التاريخي الذي كان قمة في كل شيء.. قمة في الأخلاق والروح الرياضية جمهورا ومديرين فنيين ولاعبين.. قمة في الأداء ونظافة اللعب.. قمة في التحكيم الذي كان درسا في الهدوء والثقة بالنفس، مما أضفي سرعة وجمالا علي الأداء بشكل أمتع الجمهور كما لم يتمتع منذ فترة طويلة، فاستحقت المباراة بالفعل وصف القمة، ليس فقط قمة الدوري المصري ولكن قمة كل دوريات المنطقة العربية والافريقية. وكما رفعنا القبعة للكابتن حسام حسن يكون من الواجب أن نرفع القبعة ايضا للكابتن حسام البدري الذي استلم مسئولية الجهاز الفني في الأهلي بعد رحيل جوزيه وما حققه من انجازات غير مسبوقه، وهو الأمر الذي وضع البدري تحت ضغوط فاقت الضغوط التي تعرض لها المديرون الفنيون في أي فريق آخر في الدوري.. ولا يستطيع أحد أن ينكر أنه كان عند حسن الظن به خاصة وأنه قدغامر بتغيير طريقة اللعب التي فرضها جوزيه لعدة سنوات، كما أنه غامر أيضا بتحديث الفريق وتطعيمه بالشباب الذين أضفوا حيوية ونشاطا علي أداء الأهلي، ورغم المغامرة فقد حافظ علي درع الدوري في المكان الذي تعود أن يبيت فيه.. شكرا أيها الحسامين.. لقد أمتعتمونا! [email protected]